أفرجت السعودية، اليوم الإثنين، عن 104 أسرى من جماعة الحوثي، في خطوة من جانب واحد تأتي بعد تبادل متزامن للأسرى بين الطرفين المتحاربين في الصراع اليمني.
وقال التحالف عن خطوة الإفراج إن “هذه المبادرة تأتي امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة من المملكة والمتعلقة بالأسرى، ودعم الجهود الرامية لتثبيت الهدنة وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام ينهي الأزمة اليمنية”.
بدوره، علق فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر على هذه الخطوة بالقول “أي فترة راحة للسكان المنهكين، بما في ذلك من خلال عمليات إطلاق سراح كهذه، هي أمر يجب أن يحظى بالدعم. ولكن الحل السياسي وحده هو الذي سينهي المعاناة باليمن في نهاية المطاف”.
وكان نائب وزير الخارجية التابع لجماعة الحوثي قد كتب على تويتر أن 104 يمنيين محتجزين في السعودية سيطلق سراحهم اليوم الإثنين خارج إطار اتفاق تبادل الأسرى الرئيسي.
واكتملت أمس الأحد عملية استمرت ثلاثة أيام أشرفت عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإعادة ما يقرب من 900 أسير احتُجزوا خلال النزاع. وهي خطوة مهمة لبناء الثقة وسط محادثات سلام بين مبعوثين سعوديين وجماعة الحوثي اليمنية.
وكان الحوثيون والحكومة قد توصّلوا، خلال مفاوضات عقدت في برن الشهر الماضي، إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً، وبموجب الاتفاق، يُفرج الحوثيون عن 181 أسيراً، بينهم سعوديون وسودانيون، في مقابل 706 معتقلين لدى القوات الحكومية.
وتأتي عملية التبادل الواسعة في خضمّ مساعٍ دبلوماسية لترسيخ هدنة طويلة الأمد في اليمن، ووضع الحرب الدامية في البلد الفقير على طريق الحل، في أعقاب الإعلان، الشهر الماضي، عن اتفاق بين السعودية وإيران اللتين تدعمان طرفين مختلفين في هذا النزاع.
وغادر الوفدان السعودي والعماني، مساء الخميس، العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك إثر “مباحثات إيجابية” استمرت لستة أيام مع قيادات جماعة الحوثي، ضمن جهود التوصل إلى تسوية سياسية للحرب في اليمن التي تدخل عامها التاسع، وسط حديث عن موعد لجولة أخرى من المباحثات.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.