دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء، إلى توضيح مصير آلاف المفقودين جراء النزاع الدائر في اليمن، معتبرة أنه “مطلب إنساني ملح وعنصر أساسي” في أي مسعى لبناء السلام.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن دافني ماريت، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للاختفاء القسري الذي يصادف 30 أغسطس من كل عام، “يوجد حاليا الآلاف من المفقودين جراء النزاع في اليمن”.
وتابعت ماريت أنه “في كل عام يختفي العديد من الأشخاص سواء كانوا من المقاتلين الذين فقدوا أو قتلوا نتيجة لمشاركتهم في القتال أو من المدنيين الذين فقدوا أرواحهم جراء الأعمال القتالية ولم يعثر على جثثهم أو يتعرف عليها أو من المحتجزين غير القادرين على الاتصال بعائلاتهم”.
وحذرت من أن عواقب حالات الاختفاء هذه على الأفراد والأسر والمجتمعات ككل “مدمرة ويمكن أن يكون لها آثار طويلة الأمد”، موضحة أن “كل مفقود يترك خلفه عائلة لن تتوقف أبدا عن البحث عنه والسعي للحصول على معلومات حول مصيره”.
وتابعت أن عائلات المفقودين “تعاني لسنوات من حالة عدم اليقين وتعاني أيضا من ألم فقدانه(…) علاوة على ذلك، فإن فقدان شخص عزيز يفرض تحديات قانونية ومالية على الأسرة، خاصة إذا كان الشخص المفقود هو المعيل الرئيس للأسرة”.
واعتبرت ماريت أن “توضيح مصير وأماكن الأشخاص المفقودين هو مطلب إنساني ملح وعنصر أساسي في أي مسعى لبناء سلام”.
وشددت المسؤولة الدولية على أن “الخطوة الأساسية في هذه العملية تتمثل في إقرار أطراف النزاع بهذه المسألة وأسبابها”.
وأوضحت “أن الاعتراف بجميع فئات المفقودين دون تمييز، يعد خطوة أساسية نحو العثور على إجابات حول مصير ومكان الأشخاص الذين فقدوا في الفترات السابقة”.
وأكدت ماريت “استعداد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن للعمل كوسيط محايد بين أطراف النزاع لتنظيم وتسهيل عودة الجثث المحتجزة حاليا لدى الطرف الآخر إلى عائلاتها”.
ورأت أن “التعامل مع الجثث والرفات البشرية بهذه الطريقة يسهل التعرف عليها وإعادتها إلى ذويها، وهذا بدوره يسهم في تحديد مصير الأشخاص المفقودين”.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.