دانت منظمة العفو الدولية، موجة من الاعتقالات الحوثية على اليمنيين المحتفلين بالذكرى 61 لثورة 26 سبتمبر.
وقالت في بيان لها إن الجماعة المسلحة نفذت موجة من الاعتقالات مثيرة للقلق، حيث اعتقلت العشرات من المتظاهرين السلميين إلى حد كبير، الذين تجمعوا لإحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر/أيلول في البلاد.
ودعت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المتظاهرين المحتجزين لمجرد ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التجمع.
واعتبرت ما قامت به الجماعة من موجة اعتقالات شاملة استعراض وحشي للقوة، واستخفاف صارخ بالحق في حرية التعبير والتجمع السلمي.
وقالت غراتسيا كاريتشيا، نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: “يجب على الجماعة أن تفرج فوراً ودون قيد أو شرط عن أي شخص محتجز لمجرد ممارسته حقوقه”.
وأكدت أنه من المشين أن يجد المتظاهرون الذين يحتفلون بلحظة تاريخية وطنية أنفسهم يتعرضون للهجوم والاعتقال ويواجهون اتهامات لمجرد أنهم كانوا يلوحون بالأعلام.
وتوضح هذه الحملة القمعية إلى أي مدى تكون سلطات الأمر الواقع الحوثية مستعدة للذهاب إليها من أجل خنق حرية التعبير في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفي 26 سبتمبر/أيلول، وهو التاريخ الذي يصادف تأسيس الجمهورية العربية اليمنية في عام 1962، خرج الناس إلى الشوارع في المحافظات في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك صنعاء وإب والحديدة، حاملين أعلام الجمهورية اليمنية للاحتفال بالذكرى السنوية.
وقال المحامي عبد المجيد صبرة، الذي يتابع قضايا 20 شخصا اعتقلوا في أعقاب المظاهرات، إن سلطات الشرطة أبلغته بوجود مئات المتظاهرين المحتجزين حاليا في أقسام الشرطة في صنعاء.
وأوضحت المنظمة أنها تحققت من لقطات فيديو تظهر القوات المسلحة الحوثية وهي تعتقل المتظاهرين. ويظهر مقطع فيديو آخر أحد المتظاهرين يعاني من إصابات في الرأس.
وكانت المظاهرات سلمية إلى حد كبير، على الرغم من قيام عدد قليل من المتظاهرين بإلقاء الحجارة في حوادث متفرقة.
وقال عبد المجيد صبرة، إن العديد من المعتقلين يواجهون اتهامات غامضة مثل خلق “الفوضى” و”التحريض على أطراف أخرى”. وقال المعتقلون الذين تحدث إليهم إن قوات الأمن استهدفتهم لأنهم يحملون العلم الوطني لليمن.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.