نجحت مبادرة شعبية، في فتح الخط الدولي الرابط بين محافظة البيضاء ومأرب شرق البلاد، بعد سنوات من إغلاق الحوثيين للخط الهام الذي كان يصل المغتربين اليمنيين في السعودية بالعديد من محافظات شمال البلاد.

وقات مصادر محلية، إن الحملة نجحت في تخطي آخر نقطة حوثية في منطقة الجوبة جنوبي مأرب، بعد تعثر المبادرة لأكثر من ثلاثة أيام بسبب رفض الحوثيين السماح لهم بالعبور.

وأفادوا مشاركون في الحملة، إنهم باتوا على أبواب أول نقطة أمنية تابعة للسلطات المحلية في محافظة مأرب، حيث من المتوقع أن يتم دخولهم مركز مدينة مأرب فوراً الانتهاء من إجراء عملية الاستقبال للوفد المحلي الذي يرفع الراية البيضاء.

وتعود تفاصيل المبادرة، إلى إعلان الناشط اليمني سائق شحنة نقل ثقيل “عمر أحمد الضيعة”، قبل أيام، عن مبادرة لعبور طريق البيضاء مارب، وأبدى استعداده للعبور في الخط داعيا إلى الالتفاف معه وإسناده في مبادرته.

وكانت جماعة الحوثي في منتصف أكتوبر 2021م، قد أعلنت عن قطع طريق مأرب البيضاء، والتي تعد من أهم الطرق الرئيسية الرابطة بين المحافظات اليمنية، إثر هجمات دامية شنتها في محاولة للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز.

الجدير بالذكر، أن المبادرة تأتي بعد أشهر على إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، في فبراير الماضي، فتح جميع الطرقات التي تربط مارب بغيرها من المحافظات، غير أن جماعة الحوثي رفضت تلك المبادرات ولجأت إلى فتح طرق غير معبدة وغير صالح للعبور.

ففي 22 فبراير قام عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة، ومعه رئيس هيئة الأركان العامَّة، الفريق الركن صغير بن عزيز، بالانتقال إلى عدد مِن المواقع والطريق الإسفلتي الرابط بين مأرب وصنعاء، وأعلن مِن هناك فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء، عبر فرضة نهم، مِن جانب واحد، مطالبًا “الطرف الآخر بخطوة مماثلة لتسهيل تنقُّلات المواطنين”.

وقال العرادة: إنَّه و”بالتشاور مع القيادة السياسية والعسكرية، تمَّ اليوم تأسيس نقطة تفتيش أمنية في الطريق الرابط بين (مأرب- صنعاء) عبر الفرضة، آملًا قيام الطرف الآخر بخطوة مماثلة لتسهيل تنقُّلات المواطنين”، وأكَّد العرادة أهميَّة فتح جميع الطرقات، في كافَّة المدن، بما فيها الطرق المؤدِّية إلى مدينة تعز.

وقد عمدت جماعة الحوثي إلى المراوغة مجدَّدًا، إذ أعلنت عن مبادرة مختلفة بفتح طريق أخرى تمرُّ مِن مأرب إلى صنعاء عبر صرواح، وهي طريق غير صالحة، وبعيدة مِن حيث المسافة، في ظلِّ عدم المبالاة بمعاناة المواطنين، واشترطت إطلاق صراح مسجونين.

وحدث نفس الأمر في تعز، فقد أطلق محافظ تعز، نبيل شمسان، ومعه رئيس اللجنة الرئاسية لفتح الطرقات، مبادرة لفتح طريق صنعاء- تعز الرئيس، عبر عقبة (منيف- الحوبان)، مِن جانب واحد، وطالبوا الحوثيين بفتح الطريق مِن الجهة التي تقع تحت سيطرتهم؛ وبدلًا عن ذلك، وفي عمل التفافي، أعلن الحوثيُّون أنَّهم فتحوا عددًا مِن الطرق الأخرى.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.