حمل الاستاذ الدكتور احمد مطهر عقبات مستشار رئيس جامعة صنعاء وعميد كلية الإعلام جميع الأطراف ذات العلاقة بصناعة الإعلام وفي مقدمتها القيادات الادارية لوسائل الإعلام مسئولية ما الت اليه الساحة الإعلامية من فوضى في اتجاهات الخطاب الإعلامي، نجمت عنها تشويش الراي العام الاجتماعي، مؤكدا انهم كانوا يتجاوزون كثير من المبادئ الصحفية والمبادئ الاعلامية المرتبطة بأخلاقيات العمل الصحفي.



وأشار الدكتور عقبات- في حوار خاص اجراه معه مركز الإعلام التقدمي- الى ان القنوات الفضائية اليمنية والمصادر الصحفية المختلفة لم تعد هي المصدر الوحيد للمتلقي في الشارع اليمني الذي بات يعتمد على القنوات الفضائية والمصادر الاعلامية الاجنبية، محذرا من ان ذلك لن يصب في مصلحة المؤسسات الإعلامية، داعيا هذه المؤسسات الى ادراك ان العالم اليوم اصبح يعتمد على الحرفية والوسائط المتعددة، والقدرة على ايصال المعلومات الى الناس، والتحكم في مسار التشويق ولفت انتباه الناس الى البرامج المعلنة او المذاعة، محذرا بانه مالم يدخل الإعلام اليمني في حلبة هذه المنافسة فسيظل يسير في مكانه وسيعتمد بالتالي المواطن اليمني على مصادر اخرى غير المصادر الاعلامية الوطنية.



واتهم الدكتور عقبات جميع الاحزاب السياسية بتقديم مصالحها على مصلحة البلد، محملا بعض هذه الاحزاب باستخدام وسائل الإعلام لإثارة الظواهر المناطقية والطائفية طالما يصب في مصلحتها، داعيا جميع الصحفيين الى طرح وجهات نظرهم بطريقة محايدة بطريقة تجمع الناس ولا تفرهم.



وحذر من امكانية استمرار الازمة الى ما لا نهاية في حال استمرت هذه الصراعات السياسية، داعيا الجميع الى ضرورة ان يضعوا بعين الاعتبار المصلحة العامة ومصلحة البلد ومصلحة الناس لان ذلك سيساهم في نشر كثير من الافكار التي تساعد على بسط الامن والاستقرار وتطور المجتمع.
وفيما يلي نص الحوا الذي اجراه- مركز الإعلام التقدمي- مع الدكتور احمد عقبات:


 تنحصر وظيفة الإعلام اثناء مواجهته لأزمة ما في : متابعة اخبار الازمة والتعريف بخطورتها... هل التزمت وسائل الاعلام المختلفة بهاتين الوظيفتين؟
== من المعروف ان الازمة اليمنية التي استمرت حوالي العام سارت في اتجاهين اعلاميين مختلفين الاتجاه الاول تمثله احزاب اللقاء المشترك مع الثوار وغيرهم. الاتجاه الاخر مثلته المؤسسات الاعلامية الحكومية والقنوات الفضائية الحكومية.
عبر الخطاب الاعلامي عن اتجاه هذه الاحزاب واتجاه القائمين على هذه الاحزاب واتجاه تصاعد الازمة في الفترة الماضية فسارت في حالة تصاعد، فكانت كل جهة تختار المحاورين الذين يؤيدون وجهات نظر هذين الاتجاهين سواء كانت المعارضة او كان الجانب الحكومي. ولذلك كانوا يتجاوزون كثير من المبادئ الصحفية والمبادئ الاعلامية المرتبطة بأخلاقيات العمل الصحفي الذي ينبغي ان يعتمد على الحقيقة والدقة والموضوعية، الامر الذي شوش الراي العام الاجتماعي ولم يدرك المواطن العادي ما هو الصح وما هو الغلط في كثير من الاحوال. فسار الخطاب الاعلامي في هذا الاتجاه باستثناء الشهرين الذين سبقا الانتخابات الرئاسية توحد فيها الخطاب الاعلامي في اتجاه الانتخابات والعمل على بث العزيمة للجمهور لانتخاب رئاسة يمنية جديدة فهدأ الخطاب الاعلامي الى حد ما لكن بعد الازمة عادوا ليس بنفس التصعيد السابق لكن لازالت هناك بعض التشوشات بالنسبة للراي العام الاجتماعي في هذا الجانب.
 ولذلك فان الخطاب الاعلامي الان يفترض ان يسير في اتجاه العمل المهني الحرفي المتكامل في تناول مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية باعتبار الاعلام معبر عن الشعور وفكر الانسان والذي هو معبر عن الواقع العام الاجتماعي. فأهم وظائف الاعلام هي البحث عن مشكلات وهموم المجتمع والعمل على تحليلها ومناقشتها وايجاد حلول لها وبمشاركة مختصين وباحثين وعلماء اجتماع وغيرهم في هذا الجانب وفي نفس الوقت يعتمد قدر الامكان على الحقيقة والارتكان الى قواعد العمل الصحفي والاعلامي واخلاقيات العمل الصحفي في هذا الاتجاه. فالخطاب الاعلامي الان يفترض ان يزيل ذلك التشوش الفكري للراي العام الاجتماعي في اتجاه يخدم تطلعات الانسان نحو الامن والاستقرار والتنمية.


 كيف تقيمون تعاطي المؤسسات الاعلامية اليمنية مع الازمة من حيث التخطيط لمواجهتها، والأولويات الوطنية ؟
== المؤسسات الاعلامية تضطلع بها مهام كثيرة جدا، اولا من خلال السياسة الاعلامية العامة ينبغي ان تسير في اتجاه خدمة المجتمع واستقراء الواقع العام الاجتماعي، وفي اتجاه تحليل الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي ... الخ، وفي اتجاه تصفية الراي العام الاجتماعي، وفي اتجاه بلورة معظم الافكار التي تخدم الواقع الاجتماعي وتعبر عن تطلعات الناس.
 فالمؤسسات الاعلامية وخاصة الادارية منها يجب ان تضع برامج جيده وبرامج تلبي طموح هذه المرحلة على كافة الاتجاهات والاستعانة بالخبرات الصحفية الجيدة التي تؤمن باليمن ارضا وانسانا وتؤمن بالحيادية قدر الامكان وتعمل في نفس الوقت على استقراء الواقع الاجتماعي وطرح وجهات النظر التي تخدم القيمة الفعلية من وضع البرنامج الرئاسي نحو التنفيذ والذي يتمثل في بناء يمن جديد يعتمد على الكوادر المؤهلة في جميع المؤسسات الصحفية ويلفت الانتباه الى ايجابيات وسلبيات هذه المرحلة ويقوم بدراسة هذا الواقع ويقوم بالاستعانة بالشخصيات القادرة على بلورة الافكار المفيدة في هذا الاتجاه؛ او بمعنى اخر ينبغي على المؤسسات الاعلامية ان تعمل بشكل مهني متكامل بما يخدم هذه المرحلة وبما يساعد على بسط الامن والاستقرار الاجتماعي وبما يساعد على دفع عجلة التنمية الى الامام وبما يساعد المواطن العادي على معرفة كافة المستجدات الحياتية بوعي وادراك واقعي وبما يخدم البلد بصفة عامه وبما يتيح الفرصة لجميع الكوادر المؤهلة من المشاركة الفاعلة في بناء اليمن الجديد.


 ما تأثير الخطابات المتباينة لوسائل الاعلام المختلفة على موقف الشارع اليمني؟
== الشارع اليمني هو متلقي لكن الفرق بين الشارع اليمني اليوم والبارحة بان اليوم اصبح يتلقى الاخبار والمعلومات من مصادر مختلفة، إذ لم تعد القنوات الفضائية اليمنية والمصادر الصحفية المختلفة هي المصدر الوحيد للمتلقي في الشارع اليمني. ولذلك على الخطاب الاعلامي ان يرقى الى مستوى عدم التشويش وان يرقى الى مستوى قول الحقيقة باعتبار ان المواطن اليمني في الوقت الحاضر يستطيع ان يتجاوز الواقع الاعلامي اليمني ويعتمد على القنوات الفضائية والمصادر الاعلامية الاجنبية وهذا ليس لمصلحة المؤسسات الاعلامية بقدر ما ينبغي تطوير هذه المؤسسات ادارة وكوادرا وانتاجا ووضع برامج قادرة على منافسة الاعلام الخارجي. ولذلك المهام المضطلعه بهذه المؤسسات الاعلامية كبيره وينبغي ان يدركون ان العالم اليوم اصبح يعتمد على الحرفية والوسائط المتعددة، ويعتمد على القدرة على ايصال المعلومات الى الناس، ويعتمد على التحكم في مسار التشويق ولفت انتباه الناس الى البرامج المعلنة او المذاعة مالم يدخل في حلبة هذه المنافسة فسيظل الاعلام اليمني يسير في مكانه وسيعتمد بالتالي المواطن اليمني على مصادر اخرى غير المصادر الاعلامية الوطنية.


 فوضى الخطاب الاعلامي فترة الازمة، من المسئول عنها؟ وهل كان لتلك الفوضى اثرا في صناعة العنف؟ وكيف؟
== الاعلام يلعب دورا مؤثر بطريقة مباشرة وغير مباشرة. الاعلام هو محرض، هو دعاية، الاعلام هو اخبار، الاعلام هو ترفيه، ففنون الاعلام كثيرة جدا, وعن طريق الاعلام تستطيع ان تبرز فكره وعن طريق الاعلام تستطيع ان تفتت هذا الموضوع وبالتالي لابد للإعلام ان يدرك هذه المسائل.. واقول مرة اخرى ان الحرفية  يجب ان تتخذ مسارها في هذا الموضوع وان يكون الطابع المهني هو المسيطر في هذا الجانب.


في اعتقادي الشخصي المسئول عنها الادارة الاعلامية أيا كانت، ينبغي ان تعي القيادات الاعلامية المؤهلة في هذا الجانب بانها مسئولة عن الفوضى المؤسسات الاعلامية او الذين يديرون المؤسسات الاعلامية لان بيدهم اتخاذ القرار وهم الذين يختارون الكوادر الصحفية وهم الذين يضعون السياسات الاعلامية وهم الذين يناقشون معظم الافكار التي ينبغي ان يتم تناولها في هذا الجانب، فالإدارة هي كل شيء.. انا شخصيا اعتقد ان الادارة الاعلامية ينبغي ان تنظر الى كل المتغيرات الحياتية والى كيفية التناولات التي يمكن ان تصل الى الناس بالطريقة المناسبة.


 غياب قانون ينظم العمل الصحفي، هل ساهم في صناعة هذه الفوضى؟
== طبعا قانون الصحافة والمطبوعات للأسف لازال لم يتخذ الصورة النهائية.. انا شخصيا شاركت في مجلس الشورى في مناقشة هذا القانون لمدة يومين او ثلاثة ايام وكان هناك مجموعة من الرؤى المفيدة لتطوير هذا القانون بحيث يخدم القيمة الفعلية من وجوده وان يضع قواعد وشروط الاداء وان يخضع لمقومات العمل الصحفي واسس التحرير الصحفي العام بصفة عامه، وان يلتزم بأخلاقيات العمل الاعلامي في الدقة والموضوعية...الخ. اضافة الى تلك القواعد والشروط التي تلزم الصحفي اتباع اسلوب الاداء وبما لا يجرح الاخر...الخ من بنود هذا القانون اتمنى ان يتم وضع هذا القانون موضع التنفيذ وان يتم بلورة معظم الافكار. ومن الممكن تنظيم ورش عمل وطنية مختلفة تشارك فيها مختلف التنظيمات السياسية وخاصة منظمات المجتمع المدني والصحفيين للخروج برئ موحده حول اخراج هذا القانون بصيغة تلبي طموح هذه المرحلة مرحلة الان ومرحلة الحاضر ومرحلة المستقبل بحيث يبقى ملزما للجميع.


 أبرزت الازمة بجلاء مفاهيم كالإرهاب- الطائفية- المناطقية.. هل كان تعاطي الاعلام مع تلك المفاهيم بمستوى المسئولية الوطنية والانسانية؟
== خلال الازمة لم يكن كذلك، كان كل حزب ينظر الى التطورات السياسية انطلاقا من مصالحة وبذلك هذا الحزب او ذاك من خلال وسائله الاعلامية يستطيع ان يثير بعض هذه الظواهر المناطقية... الخ طالما يصب في مصلحته، وهذا كان جانب مهم جدا في تشويش الراي العام الاجتماعي ولكن الوضع الطبيعي لإعلام مستقل واعلام يؤمن بالحقيقة ان لا يرتكن لمثل هذه المفاهيم والمقولات انطلاقا من اهمية ارساء قواعد النظام المؤسسي وتطبيق النظام والقانون والمواطنة المتساوية امام النظام والقانون والوضع الطبيعي لاي مجتمع متحضر وديمقراطي ان لا يؤمن بهذه الافكار، وعلى الصحفي ان يطرح وجهة النظر المحايدة وبما يجمع الناس ولا يفرقهم.


 هناك تصور وضعه ملتقى الرقي والتقدم حول قانون الصحافة، هل لديكم علم بذلك؟ وهل تستطيع المنظمات المدنية المساهمة في وضع قانون ينظم العمل الاعلامي؟
== طبعا عندما نتكلم عن قانون ينظم العمل الاعلامي في اليمن ينبغي ان تشارك فيها معظم المؤسسات الصحفية وبغض النظر عن وجهات النظر المختلفة فأحيانا عندما تلتقي القواسم المشتركة في وضع هذا القانون سيخدم العمل الصحفي وسيبقى هو الدليل لطبيعة العمل الصحفي والعمل الاعلامي في اليمن، ولذلك كلما شاركت مجموعة من المنظمات الصحفية والاعلامية والمؤسسات المختلفة في بلورة هذا النظام كل ما كان افضل في الاستفادة من مختلف الآراء ووضع قانون يخدم العمل الاعلامي في اليمن.


 في ضوء شعارات الدولة المدنية، هل يتطلب ذلك صناعة اعلامية محددة؟
== لكي تبني يمن مدني ينبغي قبل كل شيء اتخاذ كثير من الاجراءات المرتبطة بطبيعة العمل الاعلامي. طبعا هناك حرية الراي والراي الاخر وهذه نقطة للأسف الشديد ينظر اليها بعض الناس نظرة احادية، يعني ما يجاز لك ربما تمنعه عن الاخرين. فالدول الديمقراطية ينبغي ان تستمع للآخر وليس بالضرورة ان تؤمن بفكرته فطالما لدينا قدرة للاستماع للآخر نستطيع ان نقول اننا تخطينا العقبة الاولى من العمل الديمقراطي وبناء المجتمع اليمني، لكن ما دمنا ملتزمين بالتعصب لفكرتنا ولا نستمع للآخرين سنظل نراوح بعيدا تماما عن أي مجتمع مدني لان ابجديات العمل الديمقراطي تقتضي حرية التعبير وامكانية تباين الآراء في نفس الوقت الايمان بان الديمقراطية تؤمن بان الحقيقة الواحدة يمكن ان ينظر اليها شخصان بطرق مختلفة، وعلينا ان نستمع للآخرين أيا كانت وجهات نظرهم سواء كان هذا تعصبا دينيا او تعصبا حزبيا او ما شابه ذلك في كل الاحوال مادام هناك مجتمع ديمقراطي ومادام هناك مجتمع حر ومادام هناك قانون ينظم العمل الاعلامي فعلينا ان نستمع للآخرين الى وجهات النظر المختلفة ولا نمنع احدا من الحديث وليس بالضرورة ان نؤمن بما يقوله الاخر لكن على الاقل في ظل المجتمعات الديمقراطية عليك ان تستمع الى مختلف وجهات النظر وان نتعلم ذلك، نتعلم بان نختلف، ونتعلم بان نطرح وجهات نظرنا بالطريقة التي نراها مناسبة، ونتعلم كيف نقنع الاخرين اذا تعلمنا كل هذه المسائل..
 انا اعتقد ان مسار العمل الديمقراطي سيمر في طريق آمنه وسيسير الاعلام اليمني بطريقة افضل وسيكون هناك تنافس في تطوير العمل الاعلامي، وقبل كل ذلك سنستطيع ان نزيل فلتر الثقة وعدم الثقة مع المستقبل سواء مستقبل وسيلة الاعلام الصحفية او الاذاعية او المرئية لانه اذا لم نستطع ان نزيل حالتي الشك واليقين في علاقتنا بالعمل الاعلامي سيظل الوضع كما هو عليه وستظل الديمقراطية عبارة عن أسطوانة مشروخة تتكرر من وقت الى اخر ما لم نخطو خطوات الى الامام في هذا الجانب ونتعلم ابجديات الديمقراطية في فهم الواقع في البحث عن الحقيقة في طرح وجهة نظرنا بأسلوب لا يجرح الاخرين في ظل نشر ثقافة التسامح.. اذا مشينا في هذا الاتجاه انا اعتقد ستمر اليمن على خير وسيتطور الاعلام اليمني بالطرق العلمية والاسس الصالحة لكي تكون منافسة للإعلام المعاصر بصفة عامة.


 ما نوع الخطاب الاعلامي المطلوب الان؟ ومن المسئول عن صناعته؟
== لكل مؤسسة اعلامية اتجاهها ومسئولة عن صناعته، الكل ليس الكل موظفين في مكان واحد ولكن ينبغي نشر فكرة التسامح. هذه مسألة في منتهى الاهمية اتباع الاسس العلمية في الاداء الاعلامي الحرفي والمهني وهذا مسئول عنه كل الصحفيين ايجاد عقلية التدريب الاعلامي، كثير من الاعلاميين ليسوا مدربين ممكن يكون هناك الاداريين يتابعون عملية التدريب لمواكبة كل جديد في عالم الاعلام..
 عندما نقول من المسئول عما نتكلم عن اعلام يمني سنأخذ الاعلام برمته، فالإعلام اليمني بصفة عامة يحتاج الى ادارة جيده وياريت ادارة متخصصة يحتاج الى تدريب مرحلي من وقت الى اخر، يحتاج للاستفادة من خبرات الاخرين بصفة عامة في عملنا وعلينا ان نمشي في هذا الاتجاه خطوة خطوه، وعلينا ان نتطور فالكل مسئول، مدير المؤسسة الاعلامية أيا كانت، ومسؤول الاستاذ في الجامعة، ومسؤول الشخص نفسه في البحث عن الحقيقة ذاتها وبلورة الفكرة. فاذا اخذنا المبدئ الاساسي بان نؤمن بالعمل الديمقراطي ونؤمن بقواعد العمل الاعلامي الصحيح. انا اعتقد ان هذه بداية تشجع الكل للسير في هذا الاتجاه.


 في ضوء الصراعات السياسية، كيف تقرؤون مستقبل الخطاب الاعلامي في المرحلة القادمة ؟
== الصراعات السياسية اذا استمرت بهذا الشكل ستستمر الازمة الى ما لا نهاية وهذا الوضع لا يخدم المجتمع اليمني بصفة عامة مادام هناك صراع هناك اعلام يعبر عن هذا الصراع.. لازال التشويش الاعلامي للراي العام الاجتماعي قائم والوضع الطبيعي ان الاعلام عادة يعكس حقيقة الصراع الموجود، يعكس كل المتغيرات السياسية المختلفة. الاعلام ربما من التخصصات الذي ليست بعيدة عن هموم الناس وتطلعاتهم فهو يعبر عن الشارع، ويقيس الاحداث وينشر الخبر ويعمل التقارير الصحفية، وهذه من اين تأتي؟ من خلال الواقع الاجتماعي، فاذا كان هناك صراع فالأزمة مستمرة والاعلام اكيد سينحو في هذا الصراع سواء مع  تلك الجهة او ذاك الموقف فهذه مسالة طبيعية جدا، والاعلام بالذات هو المعبر عن حقيقة وطبيعة المجتمع فكلما كان المجتمع مستقرا كلما كانت الظروف امنه اكثر، وكلما كان هناك وضع بعين الاعتبار المصلحة العامة ومصلحة بلد ومصلحة الناس.. انا اعتقد ربما سيساعد في نشر كثير من الافكار التي تساعد على بسط الامن والاستقرار وتطور المجتمع.
 

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.