عقد مركز الاعلام التقدمي اليوم الثلاثاء بمقره بصنعاء جلسة مباحثات مع معهد الإعلام الأردني تناولت فرص التعاون المشترك بين المؤسستين على طريق تنمية الخبرات والمهارات الاعلامية سواء لمنتسبي المركز أو ممن يعتزم استهدافهم ضمن برامجه التدريبية.
وخلال المباحثات، استعرض نزار العبادي- مدير مركز الاعلام التقدمي- أنشطة وبرامج المركز والخطط التي يتطلع الى تنفيذها خلال الفترة القادمة، وما تتطلبه من تقنيات فنية وخبرات بشرية ذات مهارات نوعية تنسجم والدور الذي سيضطلع به المركز.
وقدم شرحاً وافياً عن واقع العمل الاعلامي في اليمن والتحديات التي يواجهها، والمسئوليات التي أناطها المركز بنفسه من أجل رد الاعتبار للمهنية الاعلامية من جهة، ومن جهة اخرى تبني نشر الثقافة المدنية، وتعزيز الوعي العام بقيم ومفاهيم الدولة المدنية.
من جهتها، استعرضت الأخت إيمان المعنقر- مدير الاعلام والاتصال بمعهد الإعلام الاردني- المشاريع والبرامج التدريبية والتأهيلية التي يقدمها المعهد، والتي تخدم مركز الاعلام التقدمي والتطلعات اليمنية في الارتقاء بواقع العمل الاعلامي عبر تاهيل متميز للكوادر البشرية وفق أحدث واعرق الخبرات العالمية في مجال العمل الاعلامي.
وفيما تطرقت الأخت "المنعنقر" الى العديد من البرامج التدريبية التي يعمل المعهد منذ نشأته على تقديمها لمؤسسات العديد من الدول، فإنها قدمت شرحاً وافياً عن منح الماجستير التي بامكان الإعلاميين الحصول عليها من المعهد في غضون عام ووفق ضوابط محددة، وحثت إدارة مركز الاعلام التقدمي على الاستفادة من هذه الفرصة الأكاديمية من أجل مخرجات احترافية قادرة على تحقيق الأهداف التي ينشدها المركزز
وفي الوقت الذي أكدت "المعنقر" إعجابها الكبير بخطط مركز الاعلام التقدمي وأهدافه النوعية الطموحة، فإنها ابدت استعداداً للتعاون على نحو واسع في تقديم المشورة والدراسات والتدريب اللازم للعاملين بالمركز من أجل الأخذ بأيدي القائمين عليه لبلوغ أهدافهم.
من جانبها، قدمت الأخت برلين صلاح- المدير التنفيذي لملتقى الرقي والتقدم- شرحاً موجزاً حول أهداف ملتقى الرقي والتقدم الذي يعد مركز الاعلام التقدمي أحد مؤسساته، مؤكدة أن الملتقى تبنى منذ انطلاقته الاولى هدفاً رئيسياً هو تعزيز قيم ومفاهيم الدولة المدنية، والبناء المؤسسي لنظم الحياة اليمنية، وبادر إلى مراجعة العديد من القوانين والتشريعات النافذة، وكذلك صياغة اخرى والتقدم بها إلى الحكومة، بجانب مناقشة العديد من القضايا الوطنية الحيوية سواء المرتبطة بالهوية الوطنية أو بالجانب الحقوقي والانساني للمجتمع.
واشارت إلى أن بعد نظر قيادة الملتقى ممثلة بالاستاذ يحيى محمد عبد الله صالح استوعبت الاحتياجات الوطنية في وقت مبكر، وتعاطت معها بمسئولية كما هو الحال مع مشروع قانون الصحافة الذي أعده الملتقى ولولا عرقلته من قبل بعض القوى البرلمانية لكان هو الضمانة التي تحول دون أي أزمة عمل اعلامي.
هذا وناقش الطرفان عدداً من البرامج التدريبية المقترحة، وكذلك فرص حصول عدد من الصحافيين اليمنيين لمنح ماجستير في معهد الإعلام الاردني. واتفقا على استئناف التواصل للاتفاق على بعض صيغ التعاون المشترك.
شارك في جلسة المباحثات الى جانب الأخت إيمان المعنقر الدكتور محمد نعمان، ومن جانب مركز الاعلام التقدمي الاخت انتصار المذحجي- سكرتيرة المركز.
