القبيلة والعصبية والحزبية والطائفية والمذهبية مسميات سائدة في المجتمع اليمني.. وخلال الأزمة الطاحنة التي مرت بها اليمن بات ما يشغل حيرة الناس هو الحديث عن "الدولة المدنية الحديثة"..!


"مركز الإعلام التقدمي" انتقل إلى الوسط الجامعي ليطرح تساؤله: ما معنى الدولة المدنية الحديثة، وكيف ستكون في اليمن؟ فتبين إن البعض يرى انها دولة مستقلة عن السلطة والمعارضة، والبعض الأخر ينظر إليها من منظور إسلامي، وقسم ثالث من منظور حزبي مناطقي..


الاستطلاع الذي اجراه "مركز الاعلام التقدمي" أكد إن الثقافة بمفهوم الدولة المدنية الحديثة وإن ما زالت مشوشة، إلاّ أنها في نظر العديد من الشباب مشروعاً واعداً ليمن بلا نفوذ قبلي، وتلعب المرأة فيه دوراً فاعلاً، غير أن أحلام الشباب بدت أكبر من الواقع الذي يعيشه اليمن.. وهذا ما يمكن أن نستشفه من تصريحات عدد من طلاب كلية الاعلام بجامعة صنعاء:


• الطالبة سارة ألمقطري- كلية الإعلام
اعتقد إن هناك دولة مدنية حديثة في اليمن ولكن مفهوم المدنية مش متعارف علية حتى الآن، لكن يبحث عن مستقبل جديد على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. اليمنيون مش مدركون الأهمية لهذه الدولة، لكن الآن ظهور الاحتياج وإظهار الرغبة في التغيير، لا يكون التغيير ولا توجد دولة خلال هذه الفترة، ولكن خلال الخمس السنوات القادمة يمكن هناك دولة مدنية جديدة لليمن أكثر تقدما وظهورا على المستوى العربي والعالمي.
وأضافت: إن اليمن ستكون أفضل إذا اجتمعت القبيلة والطوائف المختلفة، وان الشباب اثبتوا وجودهم خلال هذه الفترة حيث سوف يكون لهم وجود سياسي خلال السنوات القادمة وان الشباب سوف يكون موكب للمجتمع.


• الطالب/ محي الدين- كلية الإعلام
الدولة المدنية الحديثة إقامتها تحتاج إلى كثير من التضحية بداية من رفض القبلية التي مزقت الوطن ونقلت البلاد إلى عصور ما قبل التعليم. وأضاف: إن القبلية والمظاهر المسلحة هي الحاجز أمامنا لبناء الدوله المدنية الحديثة، يجب إن يكون الشباب متسلح بثقافة المدنية الحديثة.
 والمدنية هي جزء من ديننا الإسلامي التي تدعو الى التعليم والبعد عن العنف والعصبية والمفارق المذهبية والطائفية والتسامح والقبول بالآخر.. وقال: يحق للشباب إن يكون لهم حزب ونصيب من هذه الدولة ويجب إن يكون الحزب بعيد عن الحزبية والقبيلة، ووعي الشباب بمفهوم الدولة المدنية.
وأضاف: إن المرأة اليمنية اثبت قدراتها في خوض التجارب مع الرجل وخير مثال على ذلك حصول المرأة اليمنية على جوائز خلال العام المنصرم.


• الطالبة/ نسيم الفيل- كلية الإعلام
اعتقد إن الوقت مبكرا حتى يكون هناك دوله مدنية حديثة، وذلك لعدم تكافؤ الفرص تناسب جميع الطوائف والفئات والعناصر في اليمن، بذات الشباب الذين لا يملكون شيئا من الإمكانيات والقدرات على الدخول في العراك السياسي والفوز ويكون لهم صوت مسموع في الحياة السياسية في اليمن.
 واضافت: هناك العديد من الصعوبات والأزمات لابد من اليمن تجاوزه وتخطيها حتى نصل إلى أول تأسيس للدولة المدنية الحديثة.


• الطالب/ امجد- كلية الإعلام
قال: إن الدولة الحديثة هي التي تقوم على مبادئ الدستور والقانون بعيد عن العنف والعصبية، ويجب ان يكون دور الشباب منها فعال ولكن بدور لا يكون دورها تقليد في الوزارات لما يتطلب خبرات اكبر قد لا يمتلكون قدرات وخبرات قد يكون لهم مراكز وأحزاب والمنظمات ووسائل الإعلام، لهم تأثير مباشر أو غير مباشر على الحكم في اليمن.. وأضاف عن دور المرأة في الدولة المدنية الحديثة: ان المرأة اليمنية معززة ومكرمة حيث ان بعض وجهات النظر الى المرأة اليمنية مهمشة ومهانة..


• الطالبة/ نسيم جمال مهدي- كلية الإعلام
قالت: إن رئيس الوزراء  هو من الذي يحكم البلاد ويكون رئيس ألدوله الحديثة رئيس فخري، واعتقد ان الدولة المدنية هي من أفضل أنواع الأنظمة في الدول والتي اتخذتها تركيا. وإذا اليمن جرت مجرى تركيا سوف نصل الهدف من التغيير ويجب ان يكون الشباب مشارك في الدولة الحديثة وهو من يكون المصدر الفعال ودورهم يفوق كل التوقعات.
وأضافت: يجب إن يكون دور المرأة مناصفة بينها وبين الرجل ودورها قائم بقوة ويكون لها حقوق ومؤهلات، وان تكون صاحبة قرار في الدولة الحديثة.. وقالت أنها لا تتمنى ان يكون القبلية والحزبية موجودة في الدولة الحديثة.



حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.