الحسن والحسين:
- الإعلام لمّع أشخاص ليس لهم علاقة بالفن لامن قريب ولا من بعيد
- الفنان اليمني مهمش ودائماً ما ينتظر الأعمال الموسمية الهزيلة !!!



هؤلاء هم نجوم الدراما والكوميديا اليمنية بخير وعظيم ما قدموه واضافوه لها من نكهة إبداع وتألق أثنى عليهم كل من شاهدهم وهم يديرون التمثيل بحنكة بالغة وفكاهة اسرت قلوب العديد من الناس ورسمت أمام هؤلاء المتألقين مستقبلا ً تخطه سواعدهم وإصرارهم لصناعة فناً يليق باليمن واليمنيين قريباً من الواقع ومحاكياً للمجتمع بشكله ومضمونه.. الحسن والحسين هما بحد ذاتهما كتاب لا يُمل من قرأة ولا يفتر من سمع عنه بل جديدُ متجدد  عطاءاتهم الفنية وأخلاقياتهم المتواضعة .. وشخصيتهم المبادرة فإلى مجراة اللقاء ..


أولاً- الإنطــلاقة :
وفي بادئ ذي بدأ كيف يقدم نجمينا أنفسهما للجمهور ؟
نحن الحسن والحسين محمد علي مثنى من مواليد المدينة المنورة 1983م نبلغ من العمر 29 عاماً إنتقلنا نحن والأسرة من المملكة العربية السعودية إلى اليمن عام 1990م أثناء أزمة الخليج لنسكن بعدها في مدينة الحديدة ثم إلى عمران وحالياً نحن مستقرين في العاصمة صنعاء .



 حسين ... هل كان للطفولة دوراً في إبراز موهبتكما ؟
بالطيع , فإن لكل إبداع وتميز قصة دفعته إلى ذلك فالطفولة كانت هي الجوهر الأساسي لإنطلاقنا في عالم المسرح والتمثيل والإنشاد وهنا يتضح جلياً في دعم وتشجيع والدي لنا منذ أن سمع بمشاركتنا الفاعلة في المدرسة إذ كنا دائما ً ما نشارك في الإذاعات المدرسية والفعاليات والمهرجانات المقامة في محافظة عمران وقد كان الأستاذ / خالد الضبيبي وصالح الاشول ونجيب الشامي وخالد الضلعي وعبد الله الباردة , شرف إظهارنا للساحة الفنية  من الصفر .


من خلال الأعراس والمهرجانات ..
 
الحسن بالتأكيد إن لكل عمل ناجح لابد ما تصادفه العراقيل والعوائق , ما نوعية الصعوبات التي واجهتكم وكيف تمكنتم من التغلب عليها ؟
هذا طبيعي وليس نحن فحسب بل كل فنان يعاني من ذلك ولكن من أبرز العراقيل التي تقف أمامنا هي من الناحية المادية وفقدان الدعم المعنوي من قبل بعض الجهات المعنية وللأسف , ولكن إصرارنا وحبنا لمهنة التمثيل والكوميديا لم يجعلنا نستسلم لذلك بل زدنا إصراراً على مواصلة هذا الطريق بممارسة أعمالنا الفنية بين الناس والجماهير في الأعراس والمهرجانات والفعاليات الشبابية .


لـمـّع الأشخاص
الحسين ... قلت في إحدى المقابلات الخاصة بك إنه لم يكن للإعلام أي دور في دعم وتنمية المواهب الشابة .. هل أنت أيضا تعاني من هذا التهميش الإعلامي ؟
نعم وللأسف الشديد انه لا يوجد من الأساس اي دور يذكر لوسائل إعلامنا المحلية في الأخذ بمواهب الشباب ودعمها سواءً كان إعلاماً حكوميا ً أو حزبي .. فكليهما مهتم بالمشاكل السياسية والمصالح الضيقة والمهاترات الحزبية التي أغلقت كل معنى لدعم وتأهيل الشباب المبدعين والمفكرين الفنانين بالمقابل نجده لمّع أشخاص ليس لديهم أي صلة بالفن لا من قريب ولا من بعيد !!



الحسن .. لكم مشاركات تلفزيونية ومسرحية معينة ما أبرزها ؟
في الحقيقة أكثر أعمالنا تم عرضها في قناة السعيدة أبرزها مسلسل كيني ميني الجزء الرابع والخامس ومسلسل همي همك الجزء الجزء الأول والثاني والمسلسل الكوميدي حارة دبش وأما المسرحيات كان من ابرز ما قدمناه على الطاير ومسرحية النخوة – نحو مستقبل زاهر – زواج مشبوه – بجاش والخليفه – بعدين يا عرب – ومسرحية رحلة محمود .


الحسين وبالنسبة لك اي الأدوار كانت قريبة من شخصيتك ؟
دور التوأم فريد ووحيد في حلقات الإيجار ودور زيد في مسلسل حارة دبش جعلتني أشعر بأني لا أؤدي دور على الإطلاق فكل تصرفاتنا وحركاتنا كانت جداً طبيعية و واقعية من دون أي تكلف أو تصنع وشعرنا معها براحة اكثر .


الحسن بكونك أحد نجوم الدراما المحلية كيف وجدتها مقارنة بالدراما العربية ؟
من الخطأ والجرم الشنيع مقارنة الدراما المحلية بالدراما العربية التي تنفق عليها الملايين لتخرج دراما ترتقي بتفكير المجتمع فالفن هو صورة منعكسة عن أي مجتمع عربي أما نحن وللأسف فمن الصعب أن أطلق حتى على الدراما اليمنية بالبكر لغنني بذلك اكون قد ظلمتها فهي لم تولد بعد ولا يوجد لها أي دور على الإطلاق .


مجرد أعمال موسمية ..
وما تقييمك للفنان اليمني يا حسين ؟
أولا بعتير الفن احد المقومات الأساسية  لإقتصاد الدولة ورفعها وتألقها ولكن وبدون أي مبالغة الفنان اليمني له وضع مزري للغاية مهمش من جميع النواحي ينتظر الأعمال الموسمية التي تاتي رأس السنه بفارغ الصبر ولا يقوم بعدها إلا بتأجيه مشهد أو مشهدين قد لا تتناسب معه أو لا تتلائم مع قدراته على تادية الدور وفوق هذا كله يحصل على اهون الأجور وأقلها التي هي في الحقيقة لا تسمن ولا تغنى من جوع وهذا يعود إلى قهر واستبداد بعض زعماء العصابات الفنية الذين يدعون الفن والأدب ويحترفون الكذب وحب الذات وتقديم مصالحهم الشخصية على أي مصلحة فهم بالمعنى الواضح تجار المبادئ والقيم .


الحسن .. هل لك بأن توضح بدقه اوجه القصور في ذلك ؟
إن الدراما والفن واليمني يرتكز على عدة اسباب أهمها ضياع مبدا التخصص وإرجاع الدراما من صناعة يرتقي فيها الفكر والثقافة المجتمعية إلى عملية مقاولة الهدف منها توفير أكبر قدر من المال  .


الحسن  ... من هي الشخصية القريبة منك في الوسط الفني ؟
الأستاذ عصام القيسي والفنان المبدع محمد قاسم قحطان ومبروك متاش وجميعهم من فرقة علي السعداني والحجوري والبكولي والاضرعي .


مفاجأة سارة !!
الحسين .. شخصيات تكن لها الشكر والعرفان في مسيرتك الفنية ؟
بالإضافة إلى كل من ذكرهم أخي فأنا وعبر مركز الإعلام التقدمي أتقدم بجزيل الشكر والعرفان والتقدير للفنان والمؤلف المبدع فهد القرني والمخرج العراقي فلاح الجبوري وكل من ساهم في دعمنا وتنمية موهبتنا الفنية .


الحسن والحسين ... الحديث معكما شيق للغاية وجمهوركم متشوق للتعرف على اعمالكم الفنية القادمة ... فهل لكم أن تطلعونا عليها قبل نهاية هذا اللقاء ؟
هي مفاجأة  سيسعد بها جمهورنا كثيرا ً وذلك لما فيها من أفكار إبداعية متميزة ومواضيع غاية في الأهمية ولكننا قلنا سنتركها مفاجأة حتى حين الإعلان عليها وتابعونا ونحن نعدكم بكل جديد وممتع ومفيد..


 

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.