تشق العاصمة السنغالية،داكار، طريقها سريعاً وبقوة، لتضع بصمتها في عالم الموضة والأناقة بطابع دولي ممزوجة بمسحة أفريقية.

وباختتام المعرض العاشر لـ"أسبوع داكار للأزياء"، الذي اجتذب الأضواء العالمية بألوانه الزاهية وعروضه الأنيقة، تستحق العاصمة السنغالية، وعن جدارة، لقب عاصمة الموضة الفرانكو- أفريقية، وفقاً لموقع سي إن إن.

وأشارت جنينغز، رئيسة تحرير مجلة "أرايز" مجلة الموضة الأفريقية، التي تصدر في لندن، إلى أنه من المهم الإشارة للاختلافات في الموضة المستوحاة من الأزياء الإنجليزية والفرنسية بالقارة.

وشرحت قائلة: "أفريقيا الناطقة باللغة الإنجليزية لها طابع أكثر غربي على وجه العموم، وهي محط الاهتمام العالمي، أما التصاميم الفرانكوفونية، رغم أنها معاصرة للغاية، لكنها تميل أكثر نحو أساليب أكثر تقليدية."

واستبعدت جنينغز أن تكون داكار عاصمة الموضة الأفريقي،ة قائلة إن حاملتي اللقب، ودون منازع، هما نيجيريا، وجنوب أفريقيا.

وينظر إلى نمو صناعة الموضة في أفريقيا، في السنوات الأخيرة، باعتبارها جزء مهم من ازدهار اقتصادي على نطاق أوسع تشهده القارة، بحسب جينينغز.

ففي حين كان ينظر في السابق لأفريقيا كمصدر للإلهام للماركات عالمية، غير أن المواهب المحلية نهضت للمنافسة، وهي تضع نصب أعينها التقدم الثقافي والاقتصادي للقارة.

ويشار إلى أن القارة السمراء بقيت صامدة، وإلى حد ما، بوجه التباطؤ الاقتصادي الذي ضرب القارة الأوروبية بقوة منذ الأزمة المالية عام 2008، وفق ما دلت أحدث التقارير في هذا الشأن.

ووجد التقرير، ويحمل عنوان "الوجه المتغير للمستهلك الأفريقي"، وهو عبارة عن استبيان أجري في عشر دول بمشاركة 15 ألف شخص، إن النمو السكاني، بجانب توسع الطبقة الوسطي وارتفاع التفاؤل حيال مستقبل القارة، ستلعب دوراً محوريا في تطوير قطاع البيع بالتجزئة بأفريقيا، وفق التقرير الذي أعدته شركتي "ماكنزي وشركاه" للأبحاث، ووكالة "تي بي دبليو ايه" للإعلان.

وجاء في التقرير:"النمو الاقتصادي في أفريقيا خلق فرص عمل جديدة واسعة، يتم التغاضي عنها في كثير من الأحيان من قبل الشركات العالمية.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.