قال رجل الدين المتشدد عبدالله صعتر ،رئيس الدائرة الإجتماعية بحزب الإصلاح-الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن- أن المرأة باتت اليوم "تتعرض لشبكات من الأجرام والمخدرات", متهما المنظمات الدولية بـ"إنفاق الآلاف

الدولارات من أجل تشوية النساء وتمييعهن", داعيا أولياء الأمور في البلاد إلى الدفع بأبنائهم وبناتهم إلى المراكز والمؤسسات التعليمية التي قال أنها "معنية بتخريج جيل يحفظ القران الكريم".

ونقل موقع الحزب عن صعتر قوله أن المرأة "كانت ولا تزال مثالا يحتذى بها في عصر النبي الكريم حيث كانت تحضر المعركة , تداوي الجرحى , وتسقي الظمأى , تشارك في كل فعاليات الحياة مع أخيها الرجل جنبا الى جنب،

وكانت ولا تزال هي الملهمة الأولى للخير لدى الناس قديما وحديثا مستشهدا بأن أول من قدم دمه في سبيل الله كانت سمية, وأن الله جعل الفرج في يوم الحديبية على يد إمراه هي أم سلمة".

وشدد صعتر الذي يقوم بجولة ميدانية لحضور احتفالات تخريج منتسبي مؤسسات ودور وجمعيات دينية ،على ضرورة تعليم المرأة وتحفيظها كتاب الله, والذي قال "بأنها بذلك تخرج من ظلام العصبيات الجاهلية التي تدعوا الى التمييز

بين الرجال والنساء". مضيفا أن المرأة ظلمت كثيراً من التعليم في السابق، وكان المجتمع ينظر لها نظرة دونية، لكنها اليوم صارت تتمتع بمزايا مختلفة ومنها اليوم العالمة والفقيهة والطبيبة وحافظة القرآن بالقراءات السبع .

واعتبر "إن البديل عن أماكن التعليم الديني والتحفيظ هي الأحزمة الناسفة "، نافيا أن تكون التفجيرات الانتحارية التي استهدفت رجال الأمن والجيش نتاج للتعليم الديني وإنما نتيجة للتعليم السياسي –حد زعمه.

مضيفا أن هذا النوع من "التعليم السياسي" استخدم من قبل من وصفهم بـ"المغفلين لتصفية حسابات سياسية والتلاعب بالورقة، قبل أن يكون نتاجاً طبيعياً لغياب العلم الشرعي الصحيح عند هؤلاء".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.