قال العميد يحيى محمد عبدالله صالح- رئيس أركان قوات الأمن المركزي "إن معركة اليمن مع تنظيم القاعدة الإرهابي قد بدأت منذ وقت مبكر وتحديداً من أكتوبر عام 2000م".
مضيفاً إن العمليات الإرهابية لـ"القاعدة" أصبحت في الفترة الأخيرة تأخذ منحناً تدميرياً من خلال استهدافها للقوات المسلحة والأمن، معبراً عن خشيته من أن تستهدف تلك العمليات المواطنين.
وأكد رئيس أركان قوات الأمن المركزي أن العمليات الإرهابية قد أثرت سلباً على الاقتصاد الوطني والسياحة والاستثمارات، ولعبت دوراً كبيراً في انتشار الفوضى والفقر في اليمن.
وقال: "إن علينا كمجتمع يمني ودولي أن نتكاتف للقضاء على (القاعدة) كونها تشكل خطراً على المجتمع اليمني والدولي"، مضيفاً بالقول: "القاعدة استغلت الأزمة السياسية وسيطرت على محافظة أبين ومعركتنا معها معركة حقيقية، وما نعانيه من اضطرابات أمنية قد أثر على حياة الشعب وخاصة الأطفال، والدولة تعاني من هذه المشاكل، ولهذا فإن على المجتمع الدولي أن يقف مع اليمن".
ونوه العميد يحيى محمد عبدالله صالح بأن تنظيم القاعدة الإرهابي يفرض أجندته المتزمتة ضد المرأة وضد الخيارات الديمقراطية والدستورية "وأن علينا- حسب إمكانياتنا- أن نقوم بمواجهة المشاكل أياً كانت اقتصادية أو أمنية"، معتبراً الدعم الذي يأتي لليمن من أمريكا وبريطانيا لمكافحة الإرهاب محدوداً جداً مقارنة بما تواجهه اليمن من عمليات إرهابية.
وقال: "إن العملية الإرهابية التي استهدفت جنود الأمن المركزي في ميدان السبعين تعتبر أكبر عملية إرهابية لتنظيم القاعدة وراح ضحيتها 85 شهيداً و153 جريحاً".. لكنه أكد في الوقت ذاته بأن "هذه العملية لم تؤثر على معنوياتنا بل زادتنا اصراراً على محاربة الإرهاب".. وأردف قائلاً: "إن منتسبي قوات الأمن المركزي متشبعون بالوطنية ويؤمنون بأن ما يقومون به هو من أجل اليمن".
واختتم العميد يحيى محمد عبدالله صالح حديثه لقناة (B.B.C) الإخبارية الانجليزية بالقول: "يجب علينا جميعاً إن نعمل على إعادة الأمن والاستقرار لليمن، وهناك الكثير من القضايا الاقتصادية ستجد بإذن الله طريقها للحل، ما لم سنجد أنفسنا في نفس الدائرة والتي ستؤثر علينا أمنياً واقتصادياً".


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.