أعتبر مراقبون أن تصريحات اللواء صالح الضنين مساعد قائد الفرقة الأولى مدرع تعد معرقلة لجهود التسوية في اليمن، وتلغم طريق الطريق باتجاه السير نحو مؤتمر الحوار الوطني.
وكان اللواء صالح الضنين قد قال في كلمة ألقاها بحضور أفراد وضباط من الفرقة : "أن من يظن أنه سيحكم اليمن بدون علي محسن فهو واهم".
وأعتبر مراقبون لجهود التسوية في اليمن أن تصريحات الضنين إشارة واضحة لوجود خلاف مع الرئيس هادي.
مؤكدين في الوقت ذاته أنها تحمل في طياتها الرفض لأي قرار جمهوري بإعفاء قائد الفرقة من منصبه.
وبدأت بوادر خلاف تظهر بين الرئيس هادي وقيادات عسكرية وقبلية مقربة من تجمع الإصلاح.
وأكدت مصادر مطلعة أن هناك خلافات وتباينات في الآراء بين الرئيس هادي وقيادات في تجمع الإصلاح حول إدارة المرحلة المقبلة، والتي ترغب قيادات عسكرية وقبلية أن يكون لها اليد الطولي في إدارتها.
وأكد موقع يمنات عن لسان المصادر أن توجها تطرحه قيادات الإصلاح على الرئيس بإبقاء اللواء علي محسن الأحمر في منصبه، وهو التوجه الذي يدعمه الشيخ حميد الأحمر.
وحسب هذه المصادر فإن الرئيس هادي لا زال يرفض هذه التوجه، ما يتسبب في نشوب خلافات شديدة بين الطرفين، تنعكس على الحياة العامة في البلد.
وكان اللواء علي محسن الأحمر قد صرح عقب انضمامه لثورة الشباب في مارس من العام الفائت بأنه سيترك منصبه وسيتقاعد من الوظيفة العامة فور خروج صالح من السلطة، لكنه تراجع عن قراره وقال أنه مستعد لتحمل أي مسئولية تؤكل إليه من الرئيس هادي.
وتدل كثير من المؤشرات نية اللواء محسن البقاء في منصبه ومحاولة حكم اليمن من الصف الثاني كما هي عادته، وإبقائه ممسكا بكل خيوط اللعبة، التي يرغب بإدارتها عن طريق التجمع اليمني للإصلاح الذي يسعى لإلتهام الوظيفة العامة، للسيطرة على مفاصل الدولة، وتأسيس ديكتاتورية دينية.


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.