بدأت السلطات الأمنية اليمنية إجراءات التحقيق مع أعضاء خلية التجسس الإيرانية التي تم الكشف عنها في ال 18 من شهر يونيو الجاري، بالتزامن مع الاعلان عن زيارة يقوم بها مسئول إيراني الاسبوع المقبل إلى اليمن.

وحسب موقع وزارة الدفاع اليمنية فإن أعضاء الخلية سيتم إحالتهم إلى جهاز القضاء فور انتهاء إجراءات التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق أن الخلية تنشط في البلاد منذ سبع سنوات بواسطة قيادي سابق في الحرس الثوري الإيراني وتدير عمليات تجسس باليمن والقرن الإفريقي.

من جانبها قالت مصادر حكومية امس الخميس أن مبعوثا للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيصل إلى صنعاء الأسبوع المقبل في زيارة قصيرة .

وبحسب المصادر فأن المبعوث الإيراني سيسلم القيادة السياسية رسالة من الرئيس الإيراني تتعلق بالعلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة .

وتصاعدة الازمة بين البلدين مجددا ، وظهرت الى السطح على خلفية اتهامات صريحة اطلقها الرئيس عبدربه منصور هادي ضد النظام الحاكم في إيران بالتدخل في شؤون اليمن الداخلية بالتزامن مع اعلان ضبط شبكة التجسس الايرانية التي يتولاها قيادات في الحرس الثوري الايراني وانها تمارس نشاطها في البلاد منذ العام 2005 .

وتراجعت الحكومة اليمنية عن تنفيذ قرار وشيك بطرد السفير الإيراني بصنعاء وعدد من الدبلوماسيين الإيرانيين على خلفية تلك الاتهامات ، والرد الإيراني الرسمي علىها والذي وصف بـ “فظاً”، وعبر عن حالة من التعنت لدى القيادة الإيرانية وإصراراً على عدم وقف تدخلاتها في الشؤون اليمنية.

وقالت مصادر موثوقة أن تراجع الحكومة اليمنية عن طرد السفير الإيراني وعدد من الدبلوماسيين العاملين في السفارة بصنعاء فرضته اعتبارات تتعلق برغبة الرئيس هادي إتاحة الفرصة لتسوية الأزمة القائمة وغير المسبوقة بين البلدين عبر القنوات الدبلوماسية وبعيدا عن صخب وسائل الإعلام المحلية والخارجية .

وأشارت إلى أن اليمن أقر اتخاذ تدابير وإجراءات صارمة ومضادة تهدف إلى الحد من مظاهر التدخلات الإيرانية في البلاد، خاصة ما يتعلق بتمويل جماعات مسلحة للقيام بأنشطة تخريبية داخل اليمن من شأنها عرقلة مسار التسوية السياسية القائمة .

وأكدت المصادر أنه في حال ثبوت تورط السفير الإيراني بصنعاء في دعم خلية التجسس التي تم اعتقالها مؤخراً فسوف يتم إشعاره رسميا بسرعة مغادرة البلاد باعتباره شخصاً غير مرغوب في بقائه .

ووصفت المصادر الإجراءات التصعيدية المضادة التي يعتزم اليمن اتخاذها لوقف التدخل الإيراني في شؤونه الداخلية بأنها ستكون “مؤثرة وصارمة ووشيكة” .

وأرجعت المصادر توقيت إطلاق الرئيس هادي لاتهامات صريحة لإيران بالتدخل في الشأن اليمني إلى ما وصفته ب”التمادي الإيراني في افتعال مثل هذه التدخلات”، نافية أن يكون التصعيد اليمني المباغت للأزمة السياسية الراهنة مع إيران مرتبط بمساع يمنية لإرضاء بعض الأطراف الإقليمية والدولية كالسعودية والولايات المتحدة في ظل ما تردد عن وجود حالة من الركود الطارئ في العلاقات الثنائية بين صنعاء والرياض توج بإغلاق السفارة السعودية بصنعاء وتعليق أنشطتها لما يزيد على شهرين .


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.