اكتشف فريق دولي من العلماء ظاهرة فريدة من نوعها لدى نوع من النمل الأبيض، تتمثل في حمل عبوات من سائل سام من قبل أفراد النمل الأكبر سنا، ليقوموا بتفجيرها في حال تعرض السرب لهجوم معاد، مضحين بذلك بحياتهم من أجل الجماعة.
ورجح الباحثون، تحت إشراف جان شوبوتنيك من الأكاديمية الفنية للعلوم في براغ، في دراستهم التي تنشرها مجلة "بروسيدنغز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم، أن النمل كبير السن هو الذي يقوم بهذه المهمة بسبب تراجع قوة أسنانه وتراجع فعاليتها في البحث عن غذاء للسرب مما يجعل "شيوخ" النمل يخدمون سربهم بهذه الطريقة.
واكتشف الباحثون وفقا لانباء موسكو "أكياسا متفجرة" على ظهر النمل من فصيلة "نيوكابريترميس تاركوا" وقالوا إن هذه الأكياس موجودة في الجزء الذي يربط صدر النمل بمؤخرته، وإنه يمكن التعرف بشكل جيد على هذه الحقائب من خلال اللون الأزرق لدى بعض النمل، واللون الأبيض لدى البعض الآخر.
ولاحظ الباحثون أنه عندما يتعرض هذا النمل لهجوم من قبل نمل آخر من فصيلة "لابيوتيرمس لابراليس" فإن "النمل الأزرق" يكون أكثر شراسة في الرد، حيث يعض هذا النمل في البداية ثم يطلق شحنته المتفجرة ويموت جراء ذلك.
وتبين للباحثين أن السائل الموجود في الأكياس الزرقاء أكثر فعالية من السائل الموجود في الأكياس البيضاء.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.