كشفت صحيفة الغارديان أن رئيس الأكوادور رافائيل كوريا وافق على منح مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج حق اللجوء السياسي.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولاً مطلعاً في العاصمة الأكوادورية أبلغها بأن حكومة بلاده "ستمنح اللجوء السياسي إلى أسانج"، الذي يتحصّن في سفارتها بلندن منذ 19 حزيران الماضي حين طلب رسمياً اللجوء السياسي.

ونسبت إلى المسؤول الأكوادوري قوله "نحن ننظر إلى طلب أسانج كقضية إنسانية، والإتصالات بين الحكومة الإكوادورية وموقع ويكيليكس تعود إلى أيار/مايو 2011 حين أصبحنا أول دولة ترى رفع السرية عن برقيات السفارة الأميركية المسرّبة".

وأضاف المسؤول "نعتبر أن أعمال أسانج تتوازى مع نضالنا من أجل السيادة الوطنية والديمقراطية في العلاقات الدولية".

وكان أسانج لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن في حزيران/يونيو الماضي لطلب اللجوء السياسي بعد أسبوع على رفض المحكمة الأسمى في بريطانيا الإستئناف الذي رفعه ضد الحكم الذي أجازت فيه تسليمه إلى السويد بتهمة الإعتداء جنسياً على امرأتين، ووضعت فيه حداً لمعركة قانونية إستمرت 18 شهراً.

وأعلنت الشرطة البريطانية أن أسانج يواجه الإعتقال لإخلاله بشروط إخلاء سبيله بكفالة مالية بعد طلبه اللجوء السياسي في سفارة الأكوادور، وقالت إنها ستقوم بإلقاء القبض عليه بمجرّد مغادرته مبنى السفارة الواقع في حي نايتسبريدج وسط لندن.

وكانت الشرطة البريطانية ألقت القبض على مؤسس موقع "ويكيليكس" في كانون الأول/ديسمبر 2010 بموحب مذكرة إعتقال صادرة عن السويد بتهم الإغتصاب والتحرّش الجنسي بامرأتين، قبل أن تقرر المحكمة العليا في لندن لاحقاً إخلاء سبيله بكفالة مالية مشروطة.

ويعتبر أسانج، الاسترالي الجنسية البالغ من العمر 40 عاماً، أن اتهامه من قبل السويد باغتصاب امرأة والتحرّش جنسياً بامرأة أخرى في ستوكهولم عام 2010، مزاعم ذات دوافع سياسية لنشره مئات الآلاف من البرقيات الدبلوماسية الأميركية


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.