أعلن الرئيس الفلبيني بنينو أكينو، يوم الأحد، أن الحكومة توصلت إلى اتفاق مبدئي مع المتمردين المسلمين، في خطوة تاريخية قد تنهي عقودا من التمرد المسلح في جنوب البلاد.
وقد خاضت جبهة مورو الإسلامية للتحرير على مدى عقود، صراعات من أجل إقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين، وألقي باللوم عليها في عدة هجمات في المنطقة.
ووصف الرئيس بنينو أكينو الصفقة بأنها "اتفاق إطاري" لإنشاء منطقة جديدة مستقلة على أن تدار من قبل المسلمين في الجنوب، جاء بعد مفاوضات بين حكومته والمتمردين بوساطة ماليزية.
وقال أكينو: "هذا اتفاق إطاري يمهد الطريق لسلام نهائي ودائم في مينداناو..  ويجلب كل المجموعات الانفصالية في السابق إلى التفاهم.. لم تعد جبهة مورو الإسلامية للتحرير تطمح لإقامة دولة مستقلة."
ويوفر الاتفاق أيضا إطارا بشأن قضايا مثل هيكل السلطة، والعائدات في المنطقة الجنوبية.
وأضاف أكينو قائلا: "هذا يعني أن الأيدي التي كانت تحمل السلاح، سوف توضع الآن في حراثة الأرض، وبيع المنتجات، وإدارة مراكز العمل وفتح أبواب الفرص لمواطنين آخرين."
وسيطلق اسم "بانغسامورو" على المنطقة المستقلة الجديدة، وهو اسم "يرمز إلى نضال الأجداد في مينداناو، ويحتفي بالتاريخ والطبيعة في هذا الجزء من وطننا،" وفقا للرئيس الفلبيني.
وتمثل الصفقة الأولية منعطفا كبيرا بعد سنوات من المفاوضات للمساعدة في إنهاء التمرد الذي قتل فيه عشرات الآلاف.
ويقدر عدد أعضاء جبهة مورو الإسلامية للتحرير بنحو 12 ألفا، ولكن مصادر عسكرية تقول ان الجماعة ربما تفرقت قد عندما أجرت القوات الحكومية هجمات في عام 2000.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.