شكل حكم الإعدام الصادر من محكمة إب على رجاء الحكمي من اتهمت بالقتل نتيجة دفاعها عن شرفها وعرضها هزة قوية حركت الرأي العام الذي أدان واستنكر هذا الحكم وجعله بمثابة مؤشر خطير للإعتداءات والإساءات خاصة ضد المرأة ومسوغا لانتشار المنكر بذريعة القوة والنفوذ.


إذ إن السبب في إقدام رجاء الحكمي على القتل الغير متعمد للمدعو عبد السلام مثنى كان كما أوضحت وصرحت دفاعا عن شرفها وعرضها بعد إن حاول المدعو استغلال فرصة وجودها بمفردها مع أبوين طاعنين في السن محاولا التسلل إلى غرفتها في ساعات متأخرة من الليل عبر نافذة الغرفة ويحمل سلاحا الأمر الذي أثار فزع رجاء فلم تجد أمامها إلا أخذ سلاح والدها ورمي عدة طلقات كانت كفيلة بأن ترتدي عبد السلام جثة هامدة, ألا إن محكمة حزم العدين حكمت على رجاء بالسجن سنتين ودفع دية القتيل لأهله باعتبار القتل كان خطئا إلا إن أهل القتيل استئنفوا الحكم بمحكمة استئناف إب وتمكنوا من إصدار حكم الإعدام على رجاء..


وبهذا أخذت القضية مجرى جماهيري وغضب شعبي وأوضح العديد من الحقوقيين والناشطين والشخصيات الاجتماعية والشخصية إن هذا الحكم يتنافى مع الأعراف الإنسانية والأخلاقيات والقوانين التي تنبذ هذا الظلم ولا يمد لها هذا الحكم بأي صلة وبهذا الصدد نظم مجموعة نشطاء حقوق الإنسان مسيرة حاشدة الى مقر الأمم المتحدة بصنعاء وإعلنوا وقفة تضامنية مع رجاء الحكمي داعيين مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية وأصوات الحق إلى التضامن معهم لإحقاق الحق وإبطال الباطل.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.