أفادت مصادر صحفية بأن بريطانيا ستضاعف عدد طائراتها المسلحة من دون طيار التي تقوم بعمليات قتالية ومهام للمراقبة في أفغانستان، في حين تؤكد أنها ستسحب الآلاف من قواتها العام المقبل. وحسب صحيفة ذي غارديان فإن بريطانيا سترسل سربا جديدا من خمس طائرات من دون طيار من طراز "ريبر" إلى أفغانستان لتكون جاهزة للعمليات في غضون أسابيع. وستكون المرة الأولى التي ستُشغل فيها هذه الطائرات الأميركية الصنع بواسطة أجهزة وشاشات في بريطانيا. وسيتولى توجيه هذه الطائرات -التي تم شراؤها مؤخرا- طيارون متمركزون في مواقع مجهزة بتكنولوجيا متقدمة في قاعدة راف وادنغتون العسكرية في إنجلترا. وتقوم الطائرات الخمس العاملة حاليا في أفغانستان باستهداف مسلحين مشتبه فيهم بولاية هلمند بجنوب غرب البلاد، بحيث يجري تشغيلها من قاعدة لسلاح الجو الأميركية في نيفادا لأن بريطانيا ليس لها هذه القدرة. ولم تقرر الحكومة البريطانية حتى الآن ما إن كانت ستبقي على هذه الطائرات هناك بعد نهاية 2014، وهو الموعد المقرر لانسحاب معظم جنود حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان. يشار إلى أن بريطانيا أكدت قبل أيام أنها ستخفض العام المقبل عدد قواتها المنتشرة في أفغانستان ضمن حلف الناتو، وقالت على لسان وزير دفاعها فيليب هاموند إنها تعتزم سحب آلاف من القوات البريطانية من أفغانستان العام المقبل. وسحبت بريطانيا نحو 500 من جنودها من أفغانستان العام الحالي تاركة نحو تسعة آلاف، ومن المقرر أن تعود كل القوات البريطانية إلى بلادها نهاية عام 2014. وقتل ما لا يقل عن 424 جنديا بريطانيا في أفغانستان منذ الغزو العسكري الذي قادته الولايات المتحدة في 2001.
