أكد المبعوث الأممي لليمن، جمال بن عمر أن موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني سيـتأخر عن موعده المحدد بقرار رئاسي نظراً لتأخر اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني عن تقديم تقريرها.

وقال بن عمر خلال لقائه بقادة الوسائل الإعلامية: "هناك جملة من العقبات والتحديات التي لا يمكن الاستهانة بها في طريق التهيئة لمؤتمر الحوار الوطني إلاّ أن ما قد تم تنفيذه يبقينا على تفاؤل".

وفي رده على سؤال بخصوص ما تم تداوله من معلومات عن تأجيل موعد انعقاد المؤتمر إلى أغسطس بدلاً عن 15 نوفمبر قال بن عمر: "اللجنة الفنية تأخرت في تقديم التقرير الذي طلبه منها رئيس الجمهورية، وطلبت هي بدورها التأجيل وبالتالي سيكون هناك تعديل في القرار بخصوص بدء موعد انعقاد مؤتمر الحوار الذي كان مقرراً انطلاقه بتاريخ 15 نوفمبر المقبل".

وفي رده على سؤال لصحيفة(اليمن اليوم) بخصوص القضية الجنوبية وما قيل عن توجه لدى تيار حسن باعوم للمشاركة في الحوار قال: "لقد التقينا خلال هذه الزيارة وزيارات سابقة بالكثير من قيادات الحراك، ونحن على تواصل وقد التقيت باعوم"، لكنه –بن عمر- لم يؤكد ولم ينف وجود توجه من قبل باعوم للمشاركة في مؤتمر الحوار مكتفياً بالقول: "لا بد من خطوات عملية لبناء الثقة، ولا بد من ضوابط تشجع مختلف القوى للمشاركة في الحوار"، وزاد: "لقد آن الأوان للتعامل مع القضية الجنوبية بجدية باعتبارها أولى القضايا في أجندة الحوار"، مؤكداً أن هناك فرصة تاريخية لحل القضية الجنوبية الحل العادل.

وأبدى بن عمر أسفه عن عدم وجود رؤية واضحة لدى معظم القوى والأطراف السياسية في اليمن لحل القضية الجنوبية والقضايا العالقة الأخرى التي ستكون من مهام مؤتمر الحوار. وقال: "يؤسفني القول بأنني لم أجد لدى معظم القوى السياسية التي التقيتها وناقشت معها القضية الجنوبية وشكل الدولة الجديدة أية رؤية".

وأضاف المبعوث الأممي: "سألتهم ما هي رؤيتكم العملية لحل القضية الجنوبية، وكانت الإجابة لا شيء، وما هي رؤيتكم لشكل الدولة الجديدة، لا شيء"

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.