حذر قيادي بارز في الحركة الاحتجاجية الشبابية، التي قادت العام الماضي الانتفاضة ضد الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، من عودة “شعبية” الأخير، بسبب ما وصفها ب”السياسة الخاطئة” لأحزاب “اللقاء المشترك”.

 وقال علي البخيتي الناطق باسم ما يُسمى بـ”القوى الثورية” إن نظام صالح “لم يسقط”، وإنما “تغيرت بعض الوجوه فقط”.

 وتنحى الرئيس اليمني السابق، نهاية فبراير، عبر انتخابات رئاسية خاضها منفردا نائبه، عبدربه منصور هادي، الذي انتخب لولاية انتقالية مدتها عامان، وذلك بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية”، لحل الأزمة المتفاقمة في اليمن منذ يناير 2011، على وقع احتجاجات مطالبة برحيل صالح.

وطالب البخيتي، في مقابلة مع تلفزيون “اليمن اليوم” أحزاب “اللقاء المشترك”، التي ساندت بقوة انتفاضة العام الماضي، بـ”إعادة حساباتها”، ومراجعة سياستها إزاء تحقيق مطالب “الثورة الشبابية”، مُحذرا من عودة “شعبية” الرئيس السابق “من جديد” بسبب “السياسة الخاطئة” لهذه الأحزاب.

واتهم القيادي الشبابي، الذي اعتقلته السلطات اليمنية في 2008، حزب الإصلاح، أبرز مكونات “المشترك”، والذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، باستغلال الانتفاضة الشبابية للوصول إلى السلطة مجددا، مشيرا إلى أن “الإصلاح” كان جزءا من نظام صالح، وأن قياداته الدينية “أفتت” بجوار قتال الجنوبيين في صيف العام 1994، وجماعة الحوثي المسلحة في الشمال، خلال الفترة ما بين 2004 و2009.

وقال إن “الإصلاح يزايد باسم الثورة”، وأنه يزعم بأن نظام صالح “قد سقط”، متسائلا عن حقيقة سقوط النظام فيما “لم يسقط رئيس مخابراته” اللواء غالب القمش، الذي يقود جهاز الأمن السياسي، منذ أكثر من 35 عاما.

وذكر أن “السياسة الإعلامية” التي كانت تتبناها وسائل الإعلام الحكومية ضد جماعة الحوثي، إبان حكم صالح، “هي نفس السياسية الإعلامية التي تتبناها وسائل إعلام جماعة الإخوان المسلمين” ضد “الحوثيين” حاليا.

وقال إن الحرب التي خاضها صالح ضد “الحوثيين” كانت “لأغراض سياسية”، في حين أن خلاف جماعة الإخوان المسلمين مع جماعة الحوثي “عقائدي”.

واعتبر البخيتي، وهو عضو في الحزب الاشتراكي، ثاني مكون لتحالف “اللقاء المشترك”، انشقاق القائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، عن نظام صالح، أواخر مارس العام الماضي، “أكبر نكسة للثورة” الشبابية، حسب قوله.


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.