أكدت مصادر ديبلوماسية بصنعاء لـ"مركز الاعلام التقدمي" أن صنعاء وبغداد يعملان حاليا وبوتيرة عالية جدا على اعادة تطبيع علاقاتهما من خلال لجنة يمنية- عراقية عليا تم تشكيلها منتصف نوفمبر الماضي، ودشنت اجتماعاتها بلقاء مع الرئيس عبد ربه منصور هادي يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.


وتزامنت تلك التحركات مع اعلان بغداد تقديم خمسة ملايين دولار لليمن كمساعدات اغاثية للشعب اليمني- طبقاً لما أكد ذلك المتحدث باسم الحكومة  العراقيةعلى الدباغ.


وكانت العلاقات اليمنية- العراقية شهدت ركوداً في أعقاب الاحتلال الامريكي 2003م، غير أن محاولات استئنافها بدأت في مايو 2007م بزيارة الى صنعاء قام بها الدكتور خضير الخزاعي – وزير التربية، ممثل رئيس الوزراء العراقي، ثم أعقبتها في يناير 2008م زيارة وفد أمني عراقي برئاسة أيدن خالد وكيل وزارة الداخلية، وعدنان الزرفي وكيل وكالة الاستخبارات العراقية.


وخلال تلك الزيارات تم التركيز على الملف الامني، والتحضير لتشكيل لجنة يمنية- عراقية عليا تبحث العلاقات المشتركة على مختلف الاصعدة، إلاّ أن ذلك تعثر، باستثناء تجديد اتفاقية التبادل الثقافي بين وزارتي التعليم العالي في البلدين.


وفي خطوة جديدة نجحت بغداد بتحريك المياه الراكدة بينها وبين صنعاء وتخفيف حدة التوتر في مناخ العلاقات الثنائية، من خلال تعيين شخصية سياسية محنكة سفيرا لها في صنعاء تمثلت بالدكتور أسعد السامرائي، الذي باشر اعماله بصنعاء منتصف يونيو 2010م، والذي عمل على احتواء التوتر مع صنعاء وحل الاشكاليات التي كانت قائمة، وتهدئة الخطاب الاعلامي تجاه بغداد، بالتزامن مع نشاطه في إعادة رص صفوف الجالية العراقية التي كانت هي الاخرى تعيش حالة توتر، الأمر الذي مثل تعيينه سفيرا بصنعاء- طبقاً لمصادر في الجالية العراقية- أولى خطوات إعادة تطبيع العلاقات اليمنية- العراقية.


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.