جدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان يوم الأربعاء 5 ديسمبر/كانون الأول التأكيد على أهمية اتباع سياسة الحياد إزاء صراعات الآخرين، وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية. وأشار إلى أن هذا الحياد مطلوب من كل شرائح المجتمع اللبناني.


وجاءت دعوة سلمان بعد أن أمر النائب العام للبناني بدراسة شرائط التسجيلات المنسوبة للنائب اللبناني عقاب صقر، التي تظهر تورطه في تسليح المجموعات المسلحة في سورية، وبعد أيام من مقتل 17 لبنانيا من طرابلس في منطقة تلكلخ في كمين نصبه الجيش السوري.


وشدد سليمان على "أن واجبنا ليس فقط عدم إرسال سلاح أو مسلحين لدعم أي جهة أو طرف من أطراف الصراع في سورية"، ودعا إلى أن "تصب المواقف السياسية والإعلامية في خانة الدعوة إلى الحوار ووقف العنف والتركيز على الحياد وعدم التدخل في شؤون الآخرين".


وكان سليمان قد بحث مع كل من الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري والسفير اللبناني لدى سورية ميشال خوري موضوع اللبنانيين الذين سقطوا أو فقدوا في تلكلخ السورية بغية تسليم الجثامين والموقوفين إلى السلطات اللبنانية.


من جهته، أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري كما نقل النواب عنه بعد لقاء الأربعاء، عن قلقه من "مناخات التطرف والتعصب التي أخذت تسود لبنان والمنطقة"، وشدد على "وجوب تغليب لغة الحوار والمصارحة الهادئة على الخطابات التصعيدية"، ودعا إلى "عدم الانزلاق إلى المواقف التصعيدية والاستفزازية"، مؤكدًا "حكمة الجميع في تجاوز هذه المرحلة الصعبة".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.