قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، إن أي تدخل عسكري غير مدروس في شمال مالي، يمكن أن يحولها إلى أفغانستان أخرى، مؤكدا على أن حكومة بلاده تسعى إلى تعزيز الوحدة في مالي وليس الانقسام.
وعلل مدلسي تصريحاته تلك، بغياب الرؤية الواضحة للحل العسكري الذي طالبت به دول أوروبية، مشيراً إلى أن المحافظة على مالي لا يتحقق بدون مساعدات مالية ودعم المؤسسات الرسمية.
وصرح الوزير الجزائري، خلال حديثه لبرنامج "مقابلة خاصة" الذي يذاع على قناة "العربية"، بأن التعاون العسكري مع حكومة مالي مطلوب لضمان وحدة تراب البلاد.
ولفت إلى أن ما حصل في ليبيا، أصبح مبعث قلق لدول الساحل الإفريقي، وعزا ذلك لتدفق الأموال والأسلحة والمقاتلين على شمال مالي.
وتابع وزير الخارجية، أن الحوار القائم الآن بين المتمردين في مالي والسلطة شيء محمود، كما أن حكومة الجزائر على اتصال دائم بجميع الأطراف، فضلا عن وجود محادثات تجريها دولة بوركينافاسو مع نفس الأطراف.
وأبدى مدلسي رغبة بلاده في محاربة الإرهاب بمالي، وذلك في إشارة إلى التدخل العسكري المزمع، ولكن بعد توحيد الأقطاب المتنازعة في مالي ضد تنظيم القاعدة.
وأكد على أن الحل السياسي في مالي ليس سهلاً، وأن الصبر واليقظة مطلوبان للوصول إلى حل غير ملوث.
وفيما يتعلق باعتراف الشرطة الفرنسية عن مسؤوليتها عن المذبحة التي ارتكبت ضد الجزائريين في العاصمة باريس، أوضح مدلسي أن الشعب الجزائري انتظر طويلا هذا الاعتراف، والذي يأتي في ظل تواجد رئيس فرنسي جديد يريد تعزيز العلاقات بين البلدين، كما أن زيارة الرئيس هولاند المرتقبة للجزائر تحمل طابعا رمزيا.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.