أعربت وزارة الخارجية الروسية يوم 14 ديسمبر/كانون الأول عن أسفها بشأن توقيع الرئيس الأمريكي لما يسمى بـ" قانون ماغنيتسكي". وجاء في البيان الصادرعن الوزارة بهذا الشأن والذي تم نشره على الموقع الألكتروني للوزارة:" وقع الرئيس الأمريكي قانونا بغيضا تبناه الكونغرس الأمريكي يقترن فيه إلغاء تعديل "جكسون - فينيك" المهمل بفرض عقوبات جديدة على المواطنين الروس. ولا يمكن ألا أن يثير مثل هذا الربط المستهتر موقفا رافضا".
ويشير البيان:" إذا فكرت واشنطن أنه يمكن مقايضة منح روسيا نظام العلاقات التجارية الطبيعية بالتدخل السافر في شؤوننا الداخلية فإن ذلك يعبر عن موقف قصير النظر وخطير". وأعادت وزارة الخارجية الروسية إلى الأذهان أنه بعد انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية فإن التعديل المذكور يحرم البزنس الأمريكي من إمكانية الاستفادة من آفاق واسعة تفتح أمامه في السوق الروسية. وجاء في البيان ايضا أن أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، وتنفيذا لطلب دوائر عملهم، دبروا، بدون واعز من ضمير، هذا التشريع الانتهازي والمرائي مدّعين "الحرص" على مراعاة حقوق الإنسان، ليس في وطنهم كما جرت العادة، حيث حقوق الإنسان والديمقراطية ليست على ما يرام.
وذكر في البيان:" بطبيعة الحال نفهم ما المقصود بهذا اللعب السياسي ومن هو الذي يعارض تحسين العلاقات الروسية الأمريكية. علما أن هؤلاء جاهزون لانتهاز أية فرصة لمعاقبة روسيا لأنها تتخذ موقفا مبدئيا من القضايا الدولية". وتعرب وزارة الخارجية الروسية عن أسفها بأن الولايات المتحدة التي تعلن ولاءها لتطوير العلاقات الثنائية البناءة لم تتمكن من الدفاع عن موقفها المعلن هذا في وجه الذين يعودون إلى الماضي ويصفون بلدنا بأنه ليس شريكا، بل خصما  كما هو الحال في فترة الحرب الباردة.
وقد وصفت موسكو "لائحة ماغنيتسكي" بأنها تدخل في الشؤون الداخلية الروسية وحذرت من أن تبنيها سيلحق ضررا بالعلاقات الثنائية. كما وصفت وزارة الخارجية الروسية هذه اللائحة بأنها وثيقة لا تعبر عن صداقة واستفزازية.


المصدر: وكالة "إيتار - تاس" الروسية للأنباء + "روسيا اليوم"


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.