قالت وسائل إعلام روسية إن موسكو أعدت خطة لإجلاء رعاياها من سوريا، في خطوة تشير إلى قلق حليفة الأسد الرئيسية من تقدم الثوار نحو العاصمة دمشق.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن إرسال سفن حربية إلى البحر المتوسط استعداداً لاحتمال إجلاء رعاياها من سوريا.
ودفعت التطورات المتسارعة على الأرض والتي تشهدها ساحات القتال في سوريا والتي بدأت تميل لصالح الثوار, روسيا حليف الأسد إلى إرسال سفن لإجلاء رعاياها إن اقتضت الضرورة, ووضعت خطة لتنفيذ ذلك.
ونشرت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية تفاصيل خطة إجلاء وضعتها وزارات الخارجية والدفاع والحالات الطارئة في روسيا.
كما تم تشكيلها للجنة حكومية خاصة لإدارة هذه الخطة لتنسق عمل كافة الوزارات.
وتنص الخطة على إجلاء نحو ثلاثين ألف مواطن روسي من منطقة الخطر خلال بضعة أيام إلى جانب ستين ألفا من مواطني بلدان رابطة الدول المستقلة الأخرى.
وينقسم هذا العدد من المواطنين إلى ثلاث مجموعات، الأولى تشمل العاملين بالسفارة ومكاتب الهيئات الرسمية الروسية.
والثانية تضم المغتربين، لتتألف المجموعة الثالثة ممن يقومون بزيارات لأغراض خاصة ومن تزوجوا سوريين أو سوريات.
وتشمل الخطة المرسومة إجلاء برياً وبحرياً وجوياً. فبراً، يتم نقل المواطنين إلى مرفأي طرطوس واللاذقية، ليسافروا بحرا إلى ميناء لارنكا في قبرص.
ووظفت السلطات الروسية أربع عبّارات ركاب موجودة في البحر الأحمر والأبيض المتوسط والبحر الأسود إلى جانب سفن حراسة وإنزال كبيرة تابعة لأسطولي البلطيق والبحر الأسود يتسع بعضها لـ290 شخصا فيما يتسع بعضها الآخر لـ130.
ومن قبرص، يستقلون طائرات تابعة لوزارتي الحالات الطارئة والدفاع وطائرات أخرى من طراز "ايرباص 320".
كما رسمت روسيا أيضا خطة جوية أخرى تتضمن إجلاء مواطنيها من مطاري دمشق واللاذقية على متن طائرات "إيل-62" و"إيل-76" و"ياك-42" تابعة لوزارات الحالات الطارئة، وأيضا على متن طائرات شركتي "أيروفلوت" و"ترانس آيرو".
وفي حالة الضرورة قد يتم أيضا توظيف طائرات النقل العسكري التابعة لوزارة الدفاع والموجودة في حالة تأهب.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.