بدأت المعلومات تتسرب حول مطالب القبائل التي قامت باختطاف الأجانب الثلاثة من وسط العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي.. فبعد تكتم دام أسبوع حول عملية الاختطاف ووصول موفدي من النمسا وفنلندا إلى صنعاء لمتابعة حالة رعاياهم المختطفين خرجت معلومات من العاصمة النمساوية فيينا تفيد بطلب الخاطفين فدية بشأن إطلاق المختطف النمساوي قيمتها سبعة ملايين دولار.


 وأشارت التسريبات الإعلامية النمساوية التي قيل إنها قريبة الصلة من وزارة الخارجية النمساوية إلى إن رجال القبائل المتورطين في اختطاف شاب نمساوي يبلغ من العمر 26 عاما.. فدية مالية قيمتها سبعة ملايين دولار بالتزامن مع المطالبة بإطلاق سراح بعض الأفراد المقبوض عليهم من أتباع هذه القبائل لدى السلطات اليمنية.. إلى جانب التفاوض مع المبعوث الفنلندي السعي لدى السلطات اليمنية للإفراج عن شحنة أسلحة "مسدسات" كانت قادمة من تركيا تم احتجازها في منطقة الحديدة من قبل أجهزة الأمن اليمنية قبل أيام.وكالة "خبر" للأنباء كانت اشارت في وقتا سابق إلى العلاقات التي تربط اختطاف السياح الثلاثة بشحنة الاسلحة التي تم ضبطها مؤخرا في مدينة حيس بمحافظة الحديدة.


ورفض المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية النمساوية "مارتن فايس" اليوم التعليق على هذه المعلومات بشكل أكثر تفصيلا من حيث التأكيد أو النفي، موضحا "هناك الكثير من المعلومات في الوقت الراهن تأتي من مصادر مختلفة" ، لافتا إلى أنه "من غير الإيجابي التعليق على كل هذه المعلومات".


ووفقا لتصريحات صحافية نشرت الجمعة فقد تعهد فايس في ذات الوقت بنشر المعلومات الكاملة في الوقت المناسب في تلميح إلى أن مناقشة مطالب الخاطفين لا تتم بشكل علني،وذلك في نفس الوقت الذي خرجت فيه معلومات تشير إلى احتجاز المختطف النمساوي في منطقة خولان اليمنية التي تقع على مسافة 20 كيلومتر غرب العاصمة صنعاء.


يذكر أن أربعة مسلحين ملثمين كانوا قد هاجموا متجرا في وسط العاصمة صنعاء واختطفوا شابا نمساويا بصحبة سائح وسائحة فنلنديين كانا يتلقيان دروسا في مركز للغة العربية والدراسات الشرقية في صنعاء، حيث توجد تكهنات تتوقع تورط تنظيم القاعدة في الحادث بعد رصد تهديدات صادرة عن تنظيم القاعدة قبل عشرة أيام تتوعد بخطف مواطنين أجانب بهدف استخدامهم كورقة ضغط في الافراج عن بعض المعتقلين التابعين لتنظيم القاعدة في اليمن.
 

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.