افاد التلفزيون الرسمي السوري بأن الرئيس بشار الأسد سيلقي قبل ظهر يوم الأحد 6 يناير/كانون الثاني كلمة يتناول فيها آخر المستجدات في سورية والمنطقة.
وكشف موقع "داماس بوست" الالكتروني السوري في وقت سابق أن الاسد سيلقي "خطاب الحلّ" في الفترة القريبة القادمة، حيث سيركز على خارطة طريق للحل تعتمد على لقاء ما يعرف بـ"جنيف 2" الذي سيجري بين الأخضر الإبراهيمي وممثليّ موسكو وواشنطن.
ونقل الموقع يوم 5 يناير/كانون الثاني عن مصادر مطلعة قولها إنّ رؤية الأسد للحل ستأتي ضمن الخطاب وهي مطابقة لنصّ الرسالة التي كان قد حمّلها الأسد لنائب وزير الخارجية فيصل المقداد إلى موسكو، التي زارها الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر أنّه خلال زيارة الإبراهيمي الأخيرة لدمشق، بادر الروس للاتصال بالقيادة السورية، مطالبين بإطلاعهم على موقفها كما عرضته على المبعوث الأممي، قبل وصول الأخير إلى موسكو. وأرسل الأسد فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية إلى موسكو، في الوقت الذي كان فيه الإبراهيمي لا يزال يحادث المسؤولين السوريين ، حيث عرض لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف موقف الرئيس السوري من التسوية. والنقطة الجوهرية فيه، أنّه إذا لم يتمّ الاعتراض على ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2014 مع مرشحين آخرين، فإنّه يوافق على خارطة الحلّ المصطلح على تسميتها "جنيف 2".
وتتضمن بنود "جنيف 2" وقف اطلاق النار وحضور مراقبين دوليين إلى سورية للإشراف على تطبيقه، وانشاء لجنة تأسيسية لتعديل الدستور، اضافة الى تأليف حكومة وحدة وطنية، واجراء انتخابات مجلس نواب عبر انتخابات حرّة بمراقبة دولية.
كما اوضحت المصادر عينها انه من المتوقع ان يتضمن خطاب الاسد ما يشبه "فذلكة" تخدم فكرة جعلها رؤية حل شامل متصلة بهدف تحقيق استقرار للمنطقة ككل، ولذلك تضمنت المطالبة بالاعتراف بشرعية الموقف السوري في دعمه للقضيتين الفلسطينية واللبنانية، ومقاومتهما، وأيضا سعي سورية إلى تحرير أراضيها المحتلة، ويضاف هذه المرة لواء الاسكندرون إلى الجولان، في خطوة تتمثل في إنهاء حالة تجميد المطالبة باستعادة الاسكندرون.
وترى هذه المصادر أنّ توقيت اطلاق الخطاب المتوقع يأتي نتيجة تطورات، أولها الميدانية لإثبات حقيقة أنّ النظام قادر على الحسم، لكن ضمن فترة زمنية طويلة، فيما المعارضة المسلحة غير قادرة على الحسم العسكري، سواءٌ في المدى المنظور أو البعيد. ثانيها، توصل الأميركيين إلى قناعة شبه نهائية بأنّه لم يعد بمقدورهم، عملياً، احتواء الجماعات الاسلامية التكفيرية المسلحة العاملة في سورية.
هذا وقد أكد أمين سر مجلس الشعب السوري خالد عبود ان سورية ذاهبة بقيادة الرئيس الاسد الى مرحلة قادمة جديدة فرضتها الاحداث القائمة على الارض وقناعة الكثيرين بان تفتيت سورية شعبا وارضا اضحى عنوانا من الماضي. واضاف عبود ان خريطة الطريق قائمة على حوار يشمل كافة المكونات السياسية للشعب السوري. واوضح عبود ان المطالبة بلواء اسكندرون هو حق وطني لا أحد يستطيع التفريط به.


بدوره قال الخبير بشؤون الشرق الأوسط ياروسلاف فولكوف في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان عقد مؤتمر "جنيف 2" ضروري لوضع الترتيبات الخاصة بحل الازمة السورية. واعتبر ان الاشراف الدولي على وقف اطلاق النار واجراء الانتخابات البرلمانية ضروري وستوافق جميع الاطراف على ذلك.
كما اشار الى صعوبة موافقة المعارضة والدول الداعمة لها على ترشح الرئيس الاسد لولاية اخرى.
وتعليقا على ما ذكر من استعداد السلطات السورية لاعادة المطالبة بلواء الاسكندرون، تسائل المحلل السياسي كمال بياتلي في مكالمة هاتفية مع قناة "روسيا اليوم" من اسطنبول ان "انضمام الاسكندرون الى تركيا كان عام 1938 بينما احتلت مرتفعات الجولان في الستينات، اذا لماذا لا يطالب النظام السوري بها؟".


المصدر: موقع داماس بوست


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.