صنف تقرير دولي صدر الأربعاء اليمن ضمن الدول التي تواصل أعمال قمع الحريات مسجلاً تراجعا لها بعشرة مراتب عن أخر احصائية سابقة لها في مجال احترام الحريات وحقوق الإنسان .
جاء ذلك في التقرير الذي صدر الأربعاء عن مؤسسة بيت الحرية في الولايات المتحدة الأمريكية وهو التقييم السنوي لحالة الحرية في بلدان و مناطق العالم لعام 2013.
ويأخذ هذا التقييم شكل مقياس عددي يقيس مدى توافر نطاق واسع من الحقوق السياسية و الحريات المدنية التي يتمتع بها الناس فعلا و ليس في الوثائق و السياسات المعلنة فقط. و يستخدم مؤشر الحرية كتوصيف عام لمدى توافر الحقوق و الحريات الضرورية للحكم الجيد.
وتشمل عملية التقييم الحقوق السياسية و الحريات المدنية و يتكون المقياس النهائي للحرية من سبع فئات، وتتراوح قيمته بين حد أدنى، يساوى 1، يعبر عن أعلى مستوى للحرية، وحد أعلى، يساوى 7، يقابل أدنى مستوى للحرية.
وتقسم دول العالم إلى ثلاث فئات: الدول الحرة, حيث يتراوح التقدير فيها ما بين 1.0-2.5؛ و الدول الحرة جزئيا, حيث يتراوح التقدير فيها ما بين 3.0-5.0؛ و الدول غير الحرة, حيث يتراوح التقدير فيها ما بين 5.5-7.0.
وأظهر مؤشر الحرية في العالم انه من بين 195 دولة صنفت 46% منها كدول حرة و تمثل 43% من سكان العالم, 30% دول حرة جزئيا و تمثل 23% من سكان العالم, 24% دول غير حرة و تمثل 34% من سكان العالم.
أما في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا أظهر مؤشر الحرية انه من بين 18 دولة صنفت 6% منها كدول حرة و تمثل 2% من سكانها, 33% دول حرة جزئيا و تمثل 35% من سكانها, 61% دول غير حرة و تمثل 63% من سكانها.
ومن بين بلدان الربيع العربي حققت كل من تونس و ليبيا تقدما بلغ 35 مرتبة و مصر 13 مرتبة مقارنة بعام 2008. أما اليمن فقط تراجعت 10 مراتب. و صنفت كل من تونس (3.5 درجة) و ليبيا (4.5 درجة) و مصر (5 درجات) ضمن البلدان الحرة جزئيا و اليمن (6 درجات) ضمن البلدان غير الحرة.
وتجدر الإشارة هنا أن اليمن حققت أفضل انجاز في مجال الحقوق السياسية و الحريات المدنية في عام 1993 بحصولها على (4.5 درجة). لكن منذ عام 1994 صنفت اليمن معظم السنوات ضمن البلدان غير الحرة.
 - ترجمة عدن الغد

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.