يبدو أن إسرائيل استغلت توقف عجلة الإنتاج بسبب كل ما يحدث من عدم استقرار داخل الشارع المصري وتعطيل بعض أعمال الفنانين، حيث قامت بتنظيم مهرجان للرقص الشرقي في مدينة "إيلات" مثلما يحدث في مصر وبعض الدول العربية.
 وقد أعلنت إدارة المهرجان أنه يضم مجموعة كبيرة من دول العالم، مثل أمريكا وتركيا وسوريا والأردن ولبنان ومصر، ولكن اللافت للنظر أنهم روجوا لأنفسهم بأكاذيب امتلأت بها الصحف الإسرائيلية بأن القائمين على هذا المهرجان دعوا عدداً من راقصات مصر، مثل الفنانة دينا ولوسي وفيفى عبده للمشاركة فيه.
وحول ردود أفعال الراقصات المصريات في هذا الشأن أعربت الفنانة دينا عن استيائها من هذا الكلام، مؤكدة أن إدارة هذا المهرجان التي لا تعلم عنها شيئاً من الأساس، حسب وصفها، من الواضح أنهم يريدون لفت الأنظار إليهم عن طريق هذه الشائعات الرخيصة، وخاصة أنهم يقحمون أسماء فنانين مصريين في أي من أعمالهم لأنهم يعلمون جيداً أن هذه الشائعات لها ردود فعل واسعة في جميع الدول العربية، وهذا يساعد على عمل دعاية لمهرجانهم.
 وأشارت دينا إلى أن مشاركتها في هذه النوعية من المهرجانات أمر مستحيل وهذا أمر لن يحدث على الإطلاق ولو أعطوها أموال الدنيا بأكملها لكي تحضر مهرجان في إسرائيل ولو كان مجرد ثوانٍ على حسب كلامها، مبينة أنهم يرغبون في تقليدنا في أي شيء ولكنهم لا يعلمون أن مصر هي أفضل دولة تقوم بتنظيم هذه النوعية من المهرجانات.
من جانبها ردت الفنانة لوسي بطريقة عنيفة حول معرفتها بهذا الخبر الذي وصفته بأنه يثير الاشمئزاز، مؤكدة أنها حينما تسمع كلمة إسرائيل تشعر بانقباض قلبها بسبب المجازر التي لا يتوقفون يوماً عن ارتكابها في فلسطين التي تعود أصول لوسي إليها، كونها ولدت في مدينة الخليل الفلسطينية.
 وأشارت إلى أنها لم تتلقَ أي دعوة من إدارة المهرجان مثلما قيل، بل إنهم يرغبون في تشويه صورة الفنان المصري أمام جمهوره، مبينة أنه إذا جاء لها دعوة من هؤلاء الأشخاص ستقوم بإحراقها على الفور قبل فتحها، حسب كلامها.
 ومن جانبها أيضا قالت الفنانة القديرة فيفي عبده إنها اعتادت على هذه النوعية من الشائعات، وقالت إن هذه الشائعة بشكل خاص ليست الأولى التي أطلقت عليها فمنذ ثلاث سنوات من الآن انتشر أيضا مثل هذه الأقاويل في الوسط الصحافي بأنها وافقت على الذهاب إلى إسرائيل للمشاركة في مهرجان الرقص الشرقي، وهذا ما يعتبره الإسرائيليون دعاية مجانية لأنفسهم على حساب المصريين لذلك يقوموا بفعل هذه الشائعات كل عام.
 وأوضحت فيفي أنها لا ترغب في الرد على هذه الشائعات، لأن الجمهور سواء المصري أو جمهورها في الوطن العربي يعلم جيداً أن المصريين بأكملهم وليست فيفي فقط يرفضون تماماً التعامل مع الإسرائيليين.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.