هزت حشود مليونية العاصمة اليمنية صنعاء بوقع اقدامها وهتافاتها بروح الزعيم علي عبد الله صالح في أكبر مهرجان جماهيري تشهده اليمن منذ توقيع المبادرة الخليجية، وكرسه المؤتمر الشعبي العام للتعبير عن الامتنان الجماهيري للزعيم صالح على استقالته من الرئاسة، وتجنيب البلد عواقب وخيمة كانت تتربص بها لتضعها في مهب رياح "الربيع العربي" الذي ما زالت عواصفه تمزق بعض الدول بالفتن الاهلية
.
المهرجان الذي اقيم في ميدان السبعين بصنعاء وتوافدت اليه الجماهير من جميع ارجاء الجمهورية، حضره الزعيم علي عبد الله صالح الذي القى كلمة بالمناسبة شكره فيها قواعده الشعبية على مواقفهم الراسخة التي استمد منها ارادة توقيع المبادرة الخليجية ونقل السلطة الى نائبه عبد ربه منصور هادي
.
ودعا صالح للتصالح والتسامح والصفح الجديد من أجل بناء يمن جديد يمن الوحدة والحرية والديمقراطية وطي الماضي بكل سلبياته وايجابياته والنظر للمستقبل. واستنكر أعمال تفجير أنابيب النفط وأبراج الكهرباء والدعوات الانفصالية، مؤكداً أن الوحدة ثابتة. .
وقال صالح- رئيس المؤتمر- أن الوحدة ليست شور أو قول مهاجماً من يدعون إلى الانفصال بدعم خارجي في إشارة إلى علي سالم البيض وقال: فليسقط الدفع الخارجي وعلى الذي يدفع من الأموال التي حوشها في حرب صيف 94 ألا يقتل أبنائنا في عدن وحضرموت الباسلة
.
وأضاف: شعبنا في الجنوب مع الوحدة وقلة قليلة هم من يدعون للانفصال وهم الذين يدفعون لهم المال من الخارج مثلما ارتهنوا أيام الاستعمار البريطاني وأيام الاتحاد السوفيتي ولن نرهن الوطن لإيران أو غير إيران.
وأدان رئيس المؤتمر أحداث العنف التي شهدتها مدينة عدن مطالباً بالتعبير السلمي عن الرأي.
مراقبون سياسيون اعتبروا الحشود المليونية التي توافدت على صنعاء، ورفعها صور الرئيس عبد ربه منصور هادي بجانب صور الزعيم صالح، بمثابة رسالة سياسية للأطراف المعرقلة لتطبيق المبادرة الخليجية، والتي يتهمونها بالرهان على العنف لاجل اعادة خلط الاوراق وفرض سيادتها من خارج الأطر الديمقراطية التي قدم منها الرئيس عبد ربه منصور هادي
.
ويؤكد المراقبون أن هذا الحضور الشعبي القوى عزز ثقة العديد من القوى السياسية الاخرى بفرص العمل الديمقراطي، نظرا لما يمثله وجود المؤتمر من توازنات قوى تصب ايضا في صالح الرئيس عبد ربه منصور هادي باعتباره الامين العام للمؤتمر، وهذه الجماهير هي قواعده التي يراهن على مواقفها في دعم قراراته المصيرية
.
