أثارت الطفلة ” كسا” من أبناء منطقة النشمة محافظة تعز جدلا واسعا في الشارع اليمني بعد أن أصبحت قبلة لكثير من المرضي لتقوم بمعالجتهم .


تقوم الطفلة “كساء” والتي لم تبلغ من العمر ثمان سنوات بتقديم العلاج الطبيعي من الأعشاب وغيرها للمريض ـ بحسب الزائرين والذين اكدوا شفائهم من الامراض التي يعانوا منها بعد تناولهم العلاج الذي نصحتهم به الطفلة ” كسا”.


وأشيع حول الطفلة ”كسا” الكثير من المعجزات والبركات حتى وصلت الى حد الخرافة في أشفاء الناس.


ويتوافد المئات من أبناء المحافظات ودول الخليج يوميا على منزل الطفلة ”كسا” في منطقة النشمة بمحافظة تعز لغرض العلاج بعد أن ذاع صيتها ، ويضطرون لانتظار دورهم عدة ايام..



وتشهد المنطقة التي توجد فيها الطلفة ازدحام غير عادي من مختلف المحافظات اليمنية للاستشفاء على يد الفتاة والتي يقال أنها تذهب في المساء لجلب الاشجار لمرضها. وحسب بعض الزائرين أن المبلغ المفروض على كل زائر 500 ريال فقط غير قابل للزيادة.


والد الطفلة يقول إنه يأخذ بعض العلاجات من بهارات بسوق الشنيني بتعز، كـ"عود السوس، وعود القصب وغيرها". ويطالب الجهات المعنية بالمحافظة بأخذ عينات من العلاج وإجراء الفحوصات اللازمة من أجل تشخيص ما إذا كان يستخدم للعلاج أم لا، أو إذا كان ضاراً كما يردد.


يقول مدير أمن المعافر بتعز المقدم عبدالكريم قاسم، إنه تم أخذ أقوال والد الطفلة محمد سعيد بجاش، واستنتج بذلك أن ابنته "كسا" تبلغ من العمر 9 سنوات. ويضيف عن والد الطفلة أنها بدأت بممارسة هذا العمل منذ 3 سنوات عندما كانت تذهب إلى غيل ماء، وتقوم بجمع الأشجار من الجبل، وتعالج النساء اللواتي يتواجدن جوار الغيل، وكان عمرها حينها 6 سنوات.


ويؤكد البعض وفي مقدمتهم علماء تعز بأن الطفلة ”كسا” متلبسة بالجن وان ماتقوم به جزء من السحر والشعوذة .


ودعا الشيخ علي القاضي عضو هيئة علماء المسلمين ـ علي قناة السعيدة ـ المواطنين عدم الذهاب لـ”كسا” باعتبار ذلك جزءا من السحر والشعوذة ..وتسائل كيف لطفلة في السادسة من عمرها قد تعلمت فنون الطب البديل أو المعالجة.


وطالب القاضي وزارة الصحة ووزارة الداخلية القيام بواجبهما للحد من ظاهرة المشعوذين حتى لا يظهر الف كسا ويفتنون الناس في دينهم وحتى لا يكونوا ادوات للنصب والاحتيال على المرضى.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.