فرض ناشطون يمنيون مؤيدون للانفصال، إضراباً جزئياً في مدينة عدن، العاصمة الاقتصادية للبلاد أمس، لكن لم يسجل سقوط ضحايا، فيما تعلق السلطات آمالاً كبيرة على اللقاء المرتقب السبت بين المبعوث الدولي الخاص باليمن جمال بن عمر، والقيادات الجنوبية، لإقناعهم بالمشاركة في مؤتمر الحوار، بالموازاة مع بدء عدد من الترتيبات الأمنية المكثفة استعداداً لانطلاق فعاليات المؤتمر.


وقالت مصادر محلية وسكان في جنوبي اليمن، إنّ ناشطين في الحراك الجنوبي أغلقوا شوارع مديرية المنصورة في مدينة عدن بالحجارة والإطارات المحترقة، ومنعوا مرور السيارات، ما تسبب في توقف الحركة في المديرية، التي باتت معقلاً للنشطاء المطالبين بانفصال الجنوب.


وذكرت المصادر أن قوات الجيش أطلقت النار في الهواء بكثافة، وحاولت فتح الشوارع المغلقة، ودخلت الشارع الرئيس بالمديرية مسنودة بالعربات المدرعة، لكن لم يبلغ عن سقوط ضحايا.


مشاركة البيض
إلى ذلك، تتجه أنظار اليمنيين نحو اللقاء المرتقب بين المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن جمال بن عمر، والقيادات الجنوبية البارزة المقيمة في الخارج، والمقرر أن يتم السبت في إحدى دول الخليج، وبهدف إقناع هؤلاء بالمشاركة في مؤتمر الحوار.


وحتى يوم أمس، تأكد مشاركة الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد، ورئيس الوزراء في أول حكومة لدولة الوحدة حيدر أبو بكر العطاس، ورئيس أول برلمان في دولة الوحدة وأمين عام الحزب الاشتراكي اليمني ياسين سعيد نعمان، والقيادي البارز في الحراك الجنوبي حسن باعوم.. فيما لم يتم تأكيد مشاركة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت.


وعلى ذات الصعيد، طلبت الحكومة اليمنية رسمياً من الحكومة اللبنانية وقف بث قناة عدن لايف الانفصالية، وأنشطة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض من الأراضي اللبنانية، باعتبار أن تلك الأنشطة عدائية للدولة اليمنية، وتقوض اتفاقية التسوية.


وقالت مصادر دبلوماسية إن وزير الخارجية اليمني بعث برسالة رسمية إلى وزير الخارجية اللبناني، طالب فيها من الحكومة اللبنانية وقف الأنشطة التي يقوم بها مكتب علي سالم البيض، انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، باعتبارها أنشطة تقوض اتفاقية تسليم السلطة، وتعيق عملية التسوية.


ترتيبات أمنية
في الأثناء، ذكر مصدر في اللجنة العسكرية اليمنية، بدء ترتيبات أمنية مكثفة من قبل لجان مختصة، لوضع خطة أمنية شاملة، تهدف إلى تأمين وإنجاح فعاليات مؤتمر الحوار الوطني بالعاصمة صنعاء وفي المحافظات، بمواجهة أي مخططات تخريبية للتشويش على المؤتمر.


وأكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، أن القوات المسلحة والأمن ستقوم بدور خاص واستثنائي في توفير الضمانات الأمنية اللازمة لإنجاح وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، المقرر عقده في الـ 18 من الشهر الجاري.


إلى ذلك، تعرض أنبوب نقل النفط في محافظة مأرب شرقي اليمن إلى تفجير مجدداً. وذكر مصدر في وزارة الدفاع اليمنية «أن عناصر تخريبية قامت أول أمس بتفجير أنبوب النفط في نقطة كيلو 93 في مديرية صرواح». وأشارت إلى أن التفجير أدى إلى اشتعال النيران الكثيفة في الأنبوب.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.