دعت هيئة علماء اليمن إلى تطبيق حد الحرابة على الأشخاص المتورطين بقطع الكهرباء وتفجير أنابيب النفط واعتبرت هذه الأعمال من الفساد في الأرض.

كما دعا العلماء في بيان تلقى" الاقتصاد نيوز "نسخه منه ، جميع أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم مشايخ ووجهاء وأعيان القبائل خاصة الذين تقع تلك الاعتداءات في مناطقهم، للتعاون مع الدولة في حماية المصالح العامة وتأمين الطرقات وأبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز .

ونص بيان هيئة علماء اليمن على الاتي :
بيان هيئة علماء اليمن بشأن جرائم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية وارتكاب قتل النفس البريئة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فإن الله سبحانه وتعالى حرَّم الفساد في الأرض وذم المفسدين بقوله سبحانه وتعالى " وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ " ، وبيَّن عقوبة المفسدين في الأرض في بياناً واضحاً مفصلاً فقال تعالى :" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " صدق الله العظيم.

وإن من الفساد الكبير في الأرض تدمير وتخريب المصالح العامة والتعاون على ذلك، وإن ما عظُم ضرره وعمَّ وظهر كان وزره أشد وجنايته أكبر وعقوبته أعظم في الدنيا والآخرة، ولذا حرَّم الله تعالى التعاون على الإثم والعدوان لعموم ضرره، والشريعة الإسلامية ما جاءت إلا لرعاية المصالح ودرء المفاسد ومنع الضرر، وإن من المصالح العامة الكهرباء والنفط والغاز والطرقات لتعلق كثير من الضروريات والحاجيات بها وترتب مفاسد عظيمة على تخريبها من موت للمرضى في المستشفيات ، وغير ذلك من الأضرار والمفاسد في أعمال الناس وأرزاقهم وتضرر الأسر وعامة المجتمع وحدوث خسائر هائلة في المال العام والخاص واقتصاد البلاد.

وتجاه ذلك فإن علماء اليمن قد بينوا حكم الشرع في تجريم مثل هذه الأعمال منذ ظهورها في بيانات سابقة لهم، ويؤكدون تجريمهم للعدوان المتكرر على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز وقطع الطرقات ويعتبرون ذلك من الفساد في الأرض الموجب لحد الحرابة.

ويدعون جميع أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم مشايخ ووجهاء وأعيان القبائل ـ خاصة ـ الذين تقع تلك الاعتداءات في مناطقهم، للتعاون مع الدولة في حماية المصالح العامة وتأمين الطرقات وأبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز .

كما يدعون الدولة للقيام بواجبها في حفظ أمن المواطنين ودمائهم وأموالهم وأعراضهم ومصالحهم ، وكذا حماية سيادة البلاد من التدخل الأجنبي الأمني والعسكري.

ويؤكد العلماء تجريمهم لسفك الدماء المعصومة في عموم اليمن وعلى رأسها الجريمة النكراء في ميدان السبعين التي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى من أبنائنا أفراد القوات المسلحة والأمن وقد استنكر العلماء ذلك في حينه.

ونظراً لما تمر به البلاد من المخاطر والتحديات التي تهددها فإن علماء اليمن يدعون جميع أبناء اليمن حكاماً ومحكومين للوقوف صفاً واحداً لدفع هذه المخاطر وتجاوز هذه المرحلة.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وجنب بلادنا وسائر بلاد المسلمين كل سوء ومكروه .
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الاقتصاد نيوز

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.