قال مستشار رئيس الجمهورية الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني "إن اليمنيين أمام مهمة عظيمة تتعلق ببناء الدولة، التي عجزت عن إنجازها الأنظمة السابقة.
جاء ذلك خلال ترؤسه جلسة العمل الأولى من أعمال الورشة العلمية حول المرحلة الانتقالية في اليمن وما بعدها:اللامركزية وبناء الدولة والتنمية،التي نظمها مركز الخبراء للتنمية والخدمات الاستشارية،بالشراكة مع البنك الدولي،وبالتنسيق مع الأمانة العامة للحوار الوطني،والتي جاءت تحت عنوان"هيكل الدولة وتوزيع الموارد ".
وأضاف الدكتور ياسين سعيد نعمان:"إن اليمن بحاجة إلى إرادة سياسية تنطلق من الحاجة الحقيقية للناس،في هذه المرحلة التي نتجه فيها نحو البحث عن كيفية بناء الدولة،التي قال إنها ليست موجودة،حتى نطالبها بتوزيع الموارد.
وكان المشاركون في الورشة،قد استمعوا خلال جلسة العمل الأولى إلى (5) أوراق عمل،قدمت من كل من الخبير الاقتصادي الدولي الهندي: دي كي سريفاستافا،ورئيس قطاع التنمية المستدامة بالبنك الدولي جنيد كمال أحمد،ونائب رئيس مركز الخبراء للتنمية والخدمات الاستشارية،عبد الغني الإرياني،ورئيس التنمية المحلية الدولية الاستشارية ليناردو جي روميو،ومدير مركز إدارة الأعمال للبحوث الاقتصادية بجامعة تنسي الأمريكية.
واستعرضت الأوراق مواضيع على صلة باللامركزية وهيكل الدولة،وقدمت تجارب من كل من جنوب إفريقيا والهند والنيبال،وقدمت تحليلاً عن هيكل الدولة وتوزيع الموارد في اليمن استناداً إلى الوضع القائم،كما قدمت مبادئ عامة ونماذج دولية حول اللامركزية وتوزيع الموارد.
فيما تركزت جلسة العمل الثانية برئاسة مستشار رئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم الإرياني حول الحكم المحلي وتوزيع الخدمات،وقدمت فيها (5) أوراق عمل لكل من وكيل وزارة الإدارة المحلية لقطاع التخطيط،أمين المقطري،و ليناردو جي روميو،ودي كي سريفاستافا،والخبير في الإدارة المحلية بجنوب إفريقيا،فيلب فان راينفلد،وجنيد كمال أحمد ، استعرضت في مجملها مواضيع الحكم المحلي وتقديم الخدمات،وبناء الدولة والحكم المحلي في كل من الهند وجنوب إفريقيا.
وقد أعقبت جلستي العمل نقاشات مستفيضة حول المضامين التي وردت في أوراق العمل والتصورات التي قدمها المتحدثون الرئيسيون في الورشة.
 
هذا وفي ختام الورشة ألقيت عدد من الكلمات من قبل كل من رئيس مركز الخبراء للتنمية والخدمات الاستشارية،الدكتور محمد عبد الواحد الميتمي،وأستاذة القانون بجامعة عدن الدكتورة هدى علوي،وممثل المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة،جمال بن عمر، السيد كنيث.
وقد عرض الدكتور الميتمي دوافع عقد هذه الورشة من قبل المركز والبنك الدولي،وشدد على أن الورشة لا تقترح نموذج بعينه للامركزية بل تعرض خيارات،خصوصاً وأن اليمن على مشارف الحوار الوطني ..وقال"إن المركز سيواصل الاهتمام بهذه القضية من خلال إنشاء موقع إليكتروني لاستقبال آراء الناس وإيصالها إلى مؤتمر الحوار،إلى جانب مواصلة عقد ورش مماثلة.
من جهتها أكدت الدكتورة هدى علوي أهمية مراجعة الوضع الحالي للعلاقة بين المركز الأقاليم والاستفادة من الأخطاء التي أدت إلى حالة الاحتقان التي تجري اليوم على خلفية وعي الناس بطبيعة بناء الدولة في اليمن.
فيما أكد ممثل جمال بنعمر أن الحوار الوطني هو آلية مفيدة لتحقيق المصالحة الوطنية ، وفرصة تاريخية لصياغة شكل الدولة اليمنية وتصميم مبادئ لدستور جديد أو دستور معدل ، وتقديم مقترحات لتحسين الحكم ،بالإضافة إلى كونه طريقة شاملة جديدة للسياسة.
ونوه كنيث بورشة اللامركزية،قائلاً ستوفر تجارب من دول العالم..لكنه شدد على أهمية تبني أو نسخ نموذج خارجي،لأن أفضل خبرة نحتاجها في إطار الحوار أن نساعد الناس على اتخاذ القرارات الصعبة بدل من اتخاذ القرارات نيابة عنهم.
*سبأ

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.