استعرض الدكتور عبد الكريم الإرياني مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني رئيس اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الجهود التي بذلتها تحضيرية الحوار منذ صدور القرار الجمهوري رقم 30 لسنة 2012م بتشكيلها وتدشين أعمالها برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأوضح الارياني في كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل أن اللجنة عقدت أكثر من مائة اجتماع للجنة الرئيسية إضافة إلى عدة اجتماعات للجان الفرعية التي أعدت خطة العمل واعدت لائحة عمل اللجنة وهيكل التقرير الختامي.
ولفت إلى أن اللجنة ناقشت النقاط العشرين قبل رفعها لرئيس الجمهورية كمقترحات، كما أقرت هيكل التقرير النهائي، واللائحة الداخلية للجنة، والخطة الإعلامية، وميثاق الشرف الإعلامي، ومصفوفة موضوعات المؤتمر والعناصر المقترحة المتفرعة منها، وآليات تناولها أثناء جلسات الحوا، بالإضافة إلى قوام المؤتمر وهيئاته وآليات تناولها أثناء جلسات العمل، وآليات إدارة جلسات فرق العمل وآليات تشكيلها والنظام الداخلي للمؤتمر. .
وأكد الدكتور الإرياني أن قرارات اللجنة تمت بالتوافق ولم يكن هناك تحفظاً إلا فيما ندر وأن روح الانسجام والإحساس بالمسؤولية والعمل بروح الفريق الواحد قد سادت اجتماعات اللجنة واللجان المتفرعة عنها".
وأشار إلى أن اللجنة عقدت عدد من الاجتماعات مع سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وشارك جمال بنعمر وفريقه الفني العامل معه، في العديد من اجتماعات اللجنة، وكان لهم دور أساسي ومشكور في مساعدة اللجنة بآراء فنية وقانونية وإدارية.. موجها الشكر أيضاً لسفراء الدول الراعية وللأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ولممثلها في اليمن الأخ سعد العريفي .
وقال الدكتور الارياني "على الرغم من طول مدة الإعداد والتحضير فها نحن نلتقي اليوم في هذا المكان لندشن أعمال الحوار الوطني الشامل وهو يوم خالد ومجيد في تاريخ الوطن ، يلتقي فيه المتحاورون على كلمة سواء".
وخاطب المشاركين في مؤتمر الحوار قائلا :"هانتم أيها المتحاورون تلتقون في يومكم هذا وفي مكانكم هذا وعين الله ترعاكم وأنظار الملايين من أبناء الوطن ترنوا إليكم والدول الشقيقة والصديقة بل والمجتمع الدولي بأسره يقف معكم مؤيدا ومساندا ومباركا لما سيسفر عنه حواركم وهذه فرصة لم يحظ بمثلها شعب ولا متحاورين من قبلكم وذلك لعمري يقع على عواتقكم مسؤوليات الحاضر وآفاق المستقبل ومصير الأجيال من بعدكم "..
مؤكدا أنه بقرارات ومخرجات الحوار والالتزام بها نصا وروحا نصنع مصير البلد .وقال " لا رقيب ولا حسيب على المتحاورين سوى ضميرهم ، فلننطق جميعا على درب الحرية والديمقراطية والمساواة في بناء دولة مدنية حديثة جديدة يسودها القانون وبناء مجتمع يحكمه الوئام والانسجام ينبذ العنف ويرفض الترويج للحقد والكراهية، ونبني فيه دولة لا مركزية يحكم فيها أبناؤها بأنفسهم ولنجعل هذه الأهداف النبيلة هي غايتنا في هذا الحوار الذي سيسجله التاريخ وتشيد به الأجيال ويضمن للوطن أمنه واستقراره وبناءه وتطوره ".


متابعات

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.