نشرت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، تحليلاً عن الثورة في اليمن، والأمور التي آلت إليها البلاد بعد إجبار الرئيس السابق علي عبد الله صالح على ترك السلطة.
وقال الكاتب في الصحيفة مارك بيل في تحليله: إن أصوات أغاني الثورة لا تزال تسمع أصداؤها في ساحة التغيير في صنعاء حيث ما زال فارس الصبري وغيره من أبناء الثورة يعيشون في الخيام التي بنوها هناك منذ سنتين".
ويعلق فارس "نصبت هذه الخيام بالساحة في إبريل عام 2011 إبان بدء الثورة اليمنية التي أجبرت الرئيس صالح على التنحي من منصبه، ولم نكن ندرك حينها أننا سنبقى هنا حتى عام 2013"، مشيراً إلى "أنهم باقون لتحقيق مطالب الثورة وفاءاً لدم رفاقهم الذين سقطوا من أجل هذه الثورة".
ويوضح الناشط اليمني "ثورة الربيع العربي في اليمن غير مكتملة بعد، ولعل سبب ذلك يعود إلى فقدان روح وحماسة الثورة في الوقت الراهن"، مضيفاً "هناك بارقة أمل، وعلينا اليوم البحث عن الوسيلة لتحويل هذا الأمل إلى حقيقة في البلاد".
وأضاف بيل "يأمل الشعب اليمني بنجاح ثورته، كما يتوق العديد من الدبلوماسيين في التوصل إلى قصة نجاح تنبثق من ثورات الربيع العربي"، موضحاً أن أحد المسؤوليتين الحكوميين الغربيين صرح بأن "اليمن هي الفرصة لتحقيق ذلك".
وأشار إلى أن "اليمن اتخذت خطوة جريئة خلال عملية انتقال السلطة الهشة، وذلك بفتح باب الحوار الوطني بين الأحزاب السياسية لمناقشة التعديلات الدستورية قبل بدء الانتخابات المقررة عام 2014.
ويقول بيل "العديد من الأموال الدولية استثمرت في اليمن وسط تفاؤل كبير"، مبينا أن "العديد من النقاد الغربيين يرون نمواً كبيراً لنفوذ الدول الغربية ودول الخليج وإيران في مستقبل اليمن".











حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.