جدد الحكومة اليمنية مطالبتها للسلطات الأمريكية بتسليمها 90 يمنياً ما زالوا معتقلين في غوانتناموا وبا جرام ، لاعادتهم إلى وطنهم.جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي ، إلى نظيره الأمريكي جون كيري وأكد من خلالها حرص اليمن على اتخاذ كافة التدابير الدبلوماسية والأمنية والتأهيلية للعائدين حتى يعودوا إلى جاة الصواب ويندمجوا في مجتمعاتهم كمواطنين صالحين ويسهموا في خدمة وتنمية وطنهم، معتبراً إغلاق ملف غوانتناموا سيعيد الثقة في قيم الحرية والعدالة.


جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي، إلى نظيره الامريكي جون كيري واستهلها بتهنئته بمناسبة تعيينه وزيرا للخارجية في الولايات المتحدة والاشادة بالمستوى المتطور الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية بنين البلدين الصديقين.


وفي هذا الصدد صرح مصدر دبلوماسي في السفارة اليمنية بواشنطن لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن السفارة كثفت من تواصلها ولقاءاتها واجتماعاتها مع المسؤولين الأمريكيين في وزارات الخارجية والعدل والدفاع، وكذا مع محامي المعتقلين اليمنيين والمنظمات الحقوقية، لبحث السبل الكفيلة بإعادة المعتقلين اليمنيين إلى وطنهم, مبيناً أن الترتيبات تستكمل حالياً لتنظيم زيارة لوفد رسمي يمني برئاسة وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور واللجنة المعنية بمتابعة قضية المعتقلين إلى الولايات المتحدة وقاعدة غوانتنامو.


ولفت المصدر الى أن تكثيف الجهود والتحركات تأتي تنفيذاً لتوجيهات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للحكومة بمضاعفة جهودها لمتابعة هذه القضية وبحث السبل الكفيلة لتأمين عودة المعتقلين اليمنيين، مذكراً بأن رئيس الجمهورية كان قد أكد لدى لقائه وزير العدل الأمريكي خلال زيارته للعاصمة الأمريكية في نهاية سبتمبر الماضي بأن اليمن سيتكفل بدفع نفقات بناء إصلاحية خاصة بالمعتقلين اليمنيين وتأهيليهم حتى يعودوا إلى رشدهم ويكفوا عن ممارسة التطرف والإرهاب.


وبين أن الترتيبات الجارية لزيارة الوفد اليمني الرسمي برئاسة وزيرة حقوق الانسان إلى الولايات المتحدة تستهدف استكمال عملية التفاوض في ضوء التقدم الذي سبق احرازه في هذا الشأن وبحث السبل الكفيلة بإزالة أية عوائق تحول دون عودة المعتقلين اليمنيين ، مؤكداً أن السفارة تتابع حالياً الوضع الصحي للمعتقلين خاصة أولئك الذين أضربوا عن الطعام منذ شهر فبراير الماضي.


ولفت إلى أن قضية المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو تحتل في الوقت الراهن قائمة أولويات السفارة اليمنية في واشنطن، مشيراً إلى أن الاضطرابات الأمنية التي شهدها اليمن خلال العام 2011 ومحاولة تنظيم القاعدة الارهابي المتكررة استهداف طائرات مدنية في الأجواء الأمريكية وكذا انخراط عدد من المواطنين اليمنيين والسعوديين العائدين من غوانتنامو في صفوف القاعدة وأنصار الشريعة عرقلت المفاوضات التي كانت خطت خطوات متقدمة نحو إعادة المعتقلين إلى اليمن.. حيث اصدر الجانب الأمريكي قوانين قضت بتجميد عملية نقل المعتقلين إلى اليمن.
وكالة خبر


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.