بدأ مؤتمر الحوار الوطني اليوم الاثنين اولى جلسات فرق العمل التسع برئاسة نائب رئيس المؤتمر عبدالوهاب الانسي وشهدت جدلاً واحتجاجات من قبل أعضاء المؤتمر، بعد إعلانه عن "معايير" اختيار رؤساء اللجان.
وافتتحت جلسة اليوم بطرح وجهات النظر والتعبير عن مواقف المشاركين وعرض الرؤى والتطلعات لما سيخرج به المؤتمر لبناء اليمن وشكله دولته الحديثة.
وخصصت جلسة اليوم لمناقشة قوام اللجان التسع وتوزيعها واستعراض آليات عملها، مناقشاً الاجراءات الخاصة بانتخاب هيئة رئاسة الفرق من خلال التوافق لضمان نجاحها وشموليتها لكل المكونات المشاركة في الحوار.
وعبر عضوا مؤتمر الحوار عن أنصار الله، عبدالكريم جدبان وأحمد عقبات عن رفضهم لمعايير اختيار رئيس لجنة "قضية صعدة" والتي حددت بأن يكون من أبناء المحافظات الشمالية، مشددين على ضرورة ا لالتزام بالنظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني الذي يخول فرق العمل اختيار رؤساء اللجان.
وتساءل جدبان عن سبب استبعاد "أنصار الله" من رئاسة لجنة "قضية صعدة" واقتصارها على ابناء المحافظات الشمالية مع أن "أنصار الله" هم المعنيون بقضية صعدة، حسب قوله.
وقال: "نحن نحتج بشدة على ذلك ونؤكد ضرورة ان يكون أحد أبناء صعدة هو رئيس للجنة "قضية صعدة".
من جهته قال رئيس الجلسة أمين عام التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي أن هيئة رئاسة المؤتمر لم تتدخل في اختيار رؤساء اللجان، مؤكداً إلى أن لجنة التوافق هي من عملت على توزيع اللجان وتحديد معايير اختيار رؤسائها.
وأضاف الآنسي في رده على الاعتضاء المعترضين على معايير اختيار رؤساء اللجان: "نحن لم ننتقص من حق الفرق في شيء، ولكن تم العمل بما يحفظ التوافق..وإذا لم يتم توزيع رؤساء اللجان بناءً على التنظيم المحدد سيحصل إخلال في فريق التوافق".
إلى ذلك أكد نائب رئيس المؤتمر أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان في مداخلة له أنه لا يوج تناقض مع ما ورد في النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، مشيراً إلى أن"التوافق على اسماء اللجان ورؤسائها سيظل قائماً".
وقال : "عند اختيار رؤساء اللجان يجب على أن يراعي بعدين في ذلك؛ الأول: وطني في رئاسة اللجنة، والثاني: تمثيل المكونات المختلفة، بحيث لا بد أن تكون المكونات المختلفة مع البعد الوطني الذي يجب أن يراعى في رئاسة اللجان".
وأضاف: "مجموعة الجان وقبل التوزيع إلى فرق عمل ستقوم بالتنسيق داخل القاعة، وعندما نقول رئيس الفريق الفلاني من المكون الفلاني هو بموافقة مجموعة اللجان كلها".
وتابع نعمان: "يتوفق على تشكيل رؤساء اللجان ما سيجري فيما بعد وهو تشكيل فريق التوافق التي يجب أن يتواجد فيها جميع المكونات المتواجدين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل".
وأعلن عبدالوهاب الآنسي قبل انتهاء أعمال الساعات الأولى من الجلسة، أن كل فرق ستبلغ من هي الجهة التي يجب أن تترأس اللجنة وبموجبه يتم الاتفاق على ذلك، والاختيار يعود إلى اللجان وحدها"، ليرفع أعمال الجلسة بعد محاولات يائسة لضبط الايقاع داخل القاعة واحتدام الجدل بين المشاركين.
متابعات
