أكدت الفنانة التونسية دارين حداد، أنها ترفض تماماً تقديم مشاهد الإغراء، إلا أذا كانت موظفةٌ لخدمة العمل، وأنها تعتبر نفسها محظوظة للمشاركة في أكثر من عمل أمام كبار نجوم الفن في مصر، مثل "الزعيم" عادل إمام والفنان أحمد السقا.


واعتبرت حداد المقيمة في مصر في حوارها مع CNN بالعربية، أن الثورتين المصرية والتونسية لم تحققا أهدافهما، لأن الشعبي المصري والتونسي "كانا يطمحان للأفضل،" واصفة ما يجري الآن في البلدين بأنه "عودة إلى الوراء."


*كانت بدايتك في عالم الفن قوية حيث شاركتِ في أكثر من خمسة أعمال مرة واحدة، كيف كان تأثير ذلك عليك؟
-كنت متوترة كثيراً من فكرة المشاركة في أكثر من عمل دفعة واحدة، لكن لم أستطع رفض أي عمل منها وذلك لأنها جميعها كانت أمام نجوم كبار، وأبرزها مسلسل "فرقة ناجي عطا الله"، فمن يرفض العمل مع الزعيم عادل إمام؟ كذلك مسلسل "خطوط حمراء" مع الفنان أحمد السقا. اعتبر نفسي محظوظة لأطل على الجمهور من خلال تلك الأعمال.


*هل كان من السهل عليكِ الاستعداد لكل شخصية؟
- أي فنان لابد أن تكون له فترة انتشار، وهذه الفترة تحديداً من أصعب الفترات التي يمر بها الفنان في حياته، فإذا تجاوزها بصورة صحيحة، سيتمكن من الصعود بشكل صحيح، لذا كنت حريصة على الاستعداد لكل شخصية على حدا، وإتقانها دون أن تأثر أياً منها على الأخرى.


*هل كان من السهل عليكِ إتقان اللهجة المصرية؟
- بالتأكيد لا، لكن خضعت لورش عمل وتدريبات كثيرة ولم يكن الأمر سهلاً، لكن الحمد الله وفقني الله في ذلك.


حدثينا عن العمل مع الزعيم؟
-بالتأكيد الزعيم هو مدرسة فنية كبيرة استفدت منها كثيراً، وأسدى لي الكثير من النصائح، أهمها الحفاظ على طبيعتي ومبادئي في العمل.


*أنت تونسية وجميلة الشكل، فهل يمكن لك أن تستغلي هذا الجمال بتقديم مشاهد إغراء مثلاً؟
-  لا، وحتى الفنان الكبير عادل إمام نصحني بالابتعاد عن هذه النوعية من الأعمال.


*لكن الكثير من التونسيات اعتمدن على جمالهن لدخول مجال الفن في مصر، وقبلن بتقديم أدوار فيها مشاهد ساخنة؟
-هن أحرار، ولا يمكن تعميم ذلك، ولا يمكن أن نقول أن جميع التونسيات ينجحن في الفن في مصر عن طريق أعمال إغراء، بدليل وجود عدد كبير من الفنانات التونسيات في مصر ويقدمن فقط الأدوار هادفة.


*لكن هذه النوعية من الأعمال تجذب المشاهد وتجعل الفنان ينتشر سريعاً؟
- مفهوم الأغراء يختلف من شخص لأخر، لكن ما يمكن قوله، إن أي شيء يقدمه الفنان بصدق سيصل إلى الجمهور، وسيحقق له الانتشار، لكن يمكن تقديم مشاهد توحي بالإغراء، إن كانت موظفة لخدمة النص جيداً وبشرط عدم خدش الحياء العام.


*هل فعلاً ستشاركين الفنان كريم عبد العزيز فيلم "الفيل الأزرق" ومن الذي رشحك للدور؟
-هذه حقيقة، ومَن رشحني للدور هو الفنان كريم عبد العزيز، واعتبر نفسي محظوظة أيضاً أن تكون إطلالتي الأولي في عالم السينما في فيلم أمام كريم عبد العزيز، ومن إخراج مروان حامد. انتهينا من تصور المشاهد الداخلية تقريباً وبدأنا تصوير المشاهد الخارجية، الفيلم يضم باقة من النجوم منهم الفنانة نيلي كريم والفنان خالد الصاوي والفنانة القديرة لبلبة وسأجسد شخصية ماريا.


*الفيلم مأخوذ من رواية "الفيل الأزرق" للكاتب أحمد مراد، فهل كنتِ قد قرأت الرواية من قبل؟
-قرأت الرواية فور معرفتي بأنني سأشارك في الفيلم، والرواية حقاً ممتعة جداً.


*هل بدأت تفكرين في البطولة المطلقة؟
-لا أفكر بهذا المنطق ولا أستعجل البطولة المطلقة، فكثير من النجوم الكبار ظلوا فترة طويلة حتى صارت لهم تجارب منفردة، لكن أنا لا أتعجل هذا الأمر، الأهم الدور الذي يجذب الجمهور.


*هل أحسست بالمجازفة بترك عملك كمضيفة طيران من أجل الفن؟
-بالتأكيد ليس من السهل أن أترك عملي خاصة أنني أمضيت أكثر من تسع سنوات في هذه المهنة، وكنت أرفض الكثير من عروض الأزياء، لكن أتتني فرصة للمشاركة في مسلسل كوميدي تونسي، وحقق نجاحاً كبيراً، وقتها فكرت في أخذ إجازة بدون راتب، وحين عرضت علي هذه الأعمال في شهر رمضان المنصرم زادت ثقتي بنفسي، وحتى أهلي الذين كانوا متحفظين على الأمر في البداية أصبحوا سعداء بعد تقديمي لهذه الأعمال.


*أنت تونسية وتعيشين حالين في مصر، أي عاصرتي الثورات في البلدين فيكف ترينهما؟
-طموحنا مع البداية الثورة كان لحياة أفضل والمزيد من الحريات، لكن للأسف أرى أننا نعود إلى الخلف، ويمكنني قول إن الثورتين لم يحققا أهدافهما.


*أمنياتك؟
-أتمنى أن أقدم أعمالا جديدة دائما تكون عند حسن ظن الجمهور بي، وأن يحل السلام على المنطقة العربية.





حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.