وضع رئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، الرئيس عبدربه منصور هادي والسلطة القائمة في مأزق حقيقي بعدما أعلن رفضه العودة إلى صنعاء للمشاركة في مؤتمر الحوار ما لم يتم حل القضية الجنوبية أولاً ونقل ملف الحوار بشأنها إلى خارج البلاد .


وقال الشيخ أحمد بن فريد الصريمة في رسالة وجهها إلى الرئيس هادي والمبعوث الأممي للأمم المتحدة جمال بن عمر ورعاة المبادرة الخليجية إن “وهم الندية في الإرادة السياسية في الحوار بين الجنوب والشمال التي تم التسويق لها غير متوفر في قوام وحيثيات مؤتمر الحوار الوطني فلا يستطيع أحد إنكار انه قد تم الدفع بجنوبيين إلى قوام مؤتمر الحوار تحت شعار الندية من حيث العدد لا يستطيعون الخروج عن قناعات أحزابهم التي لا تؤمن بحق تقرير المصير لشعب الجنوب على حساب تغييب قوى وشخصيات في الساحة الوطنية الجنوبية” .


واعتبر أن “كافة اللجان في مؤتمر الحوار مثل لجنة بناء الدولة والدستور وبناء الجيش وغيرها من اللجان شرعت فعلاً في التأسيس لتصورات اقتصادية وتنموية وخطط مختلفة لدولة لامركزية متعددة الأقاليم قبل الاتفاق والانتهاء من حل قضية شعب الجنوب وهذا عكس ما تم الاتفاق عليه سلفاً بان القضية الجنوبية تمثل المدخل الأساس لحل كل القضايا المطروحة على مؤتمر الحوار وهذا ما نعتبره استباقاً متعمداً لنتائج الحوار لفرض سياسة الأمر الواقع على الجنوبيين” .


وأشار إلى أن “قرار تقسيم مسرح العمليات العسكرية إلى سبع مناطق ثلاث منها في الجنوب وأربع في الشمال مقدمة فعلية لتقسيم البلاد إلى سبعة أقاليم كحل مفترض للقضية الجنوبية والذي نرفضه ويرفضه معنا شعب الجنوب بكل فئاته في داخل الوطن الجنوبي وخارجه” .


وأكد أنه نتيجة لذلك كله أعلن وقف مشاركة الحراك السلمي الجنوبي في كل هيئات ولجان مؤتمر الحوار الوطني تمهيداً للانسحاب النهائي الجماعي ووقف أي حوار حول القضية الجنوبية بالشكل الحالي .


وطالب الصريمة هادي ب”الإقرار السياسي من قبل المنظومة السياسية في الشمال بأن حرب صيف 1994 قد أنهت الوحدة السياسية المعلنة في 22 مايو 1990 بين الشمال والجنوب وان الوضع القائم هو مفروض بقوة السلاح، والاعتراف الواضح من قبل المنظومة السياسية في الشمال بأن حق تقرير المصير لشعب الجنوب حق شرعي تكفله كافة المواثيق الدولية والاعتذار الرسمي عن حرب صيف 1994 الظالمة وتعويض الجنوبيين عن كافة الإضرار التي لحقت بهم .


كما طالب ب”الإقرار الفوري بأن صنعاء ليست المكان الأمن للحوار بين الجنوب والشمال لحل قضية شعب الجنوب والشروع الفوري بنقل الحوار إلى عاصمة خليجية أو أوروبية” إضافة إلى “وقف أعمال لجان مؤتمر الحوار الوطني كافة حتى يتم الانتهاء من حل قضية شعب الجنوب”
.( الخليج الاماراتية )

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.