اعترض مشاركون في مؤتمر الحوار الوطني اليمني طريق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي كان يزور لجان شكلها  المؤتمر السياسي اليوم الأربعاء ورددوا هتافات تطالب بالسماح لصحيفة الأيام بإعادة الصدور وتعويضها وفك اسر حارسها "احمد عمر العبادي المرقشي".
ووقف المعترضون بالقرب من بوابة كان يمر بها الرئيس هادي ورددوا هتافات تطالب الرجل الذي تولى الحكم منذ العام الماضي بالعمل لأجل إعادة إصدار صحيفة "الأيام" كبرى الصحف الأهلية في اليمن والأوسع انتشارا والتي تمنع الحكومة اليمنية صدورها منذ العام 2009 .
وقال باشراحيل هشام باشراحيل وهو مدير عام مؤسسة الأيام للصحافة والطباعة والنشر لـ"عدن الغد" انه وقف وعدد من المشاركين وهتفوا في وجه الرئيس هادي مطالبينه بالنظر في قضية صحيفة "الأيام" وحارسها الشخصي .
وكان "باشراحيل" يتحدث لمحرر "عدن الغد" عبر الهاتف مضيفا :" هز الرئيس هادي لنا رأسه ولوح بيده لكنه لم يقل شيء .. لقد بات وضع مؤسسة الأيام في حال خطرة للغاية ويجب التدخل لوقف كل هذا الأضرار الذي نعانيه منذ العام 2009 .
وتمثل قضية صحيفة "الأيام" وتعويضها ووقف الانتهاكات التي تتعرض لها احد ابرز التحديات التي تواجه مؤتمر الحوار الوطني في اليمن وجهود الحكومة اليمنية الساعية لأجل كسب ثقة الجنوبيين .
وبات جنوبيون كثر يدللون على ضعف جهود الحكومة اليمنية في ردم الهوة بينها وبينهم بقضية صحيفة "الأيام" حيث يرون ان ضعف هذه الجهود يؤكد انعدام أي نية حقيقية للإصلاح في الجنوب .
وأوقفت الحكومة اليمنية في العام 2009 صحيفة "الأيام" السياسية والرياضية ومطبوعات أخرى كانت تصدر عن مؤسسة الأيام عن الصدور ونفذت هجمات مسلحة عدة ضد مبنى الصحيفة وهو ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى .
و"الأيام" هي كبرى الصحف اليمنية على الإطلاق ومثلت خلال السنوات التي سبقت وقف إصدارها نموذج رائع للمؤسسات الصحفية الناجحة في اليمن .


* عدن الغد

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.