تعيش محافظة أبين حالة من الترقب الحذر بعد إخفاق وساطة قادها محافظ أبين من احتواء الصراع بين قبيلة آل بوسعيد في خنفر واللجان الشعبية.. وقد اتهمت قبيلة آل بوسعيد التي تنتمي إلى مديرية يافع اللجان الشعبية باختراق اتفاق التهدئة الذي توصلت إليه قبل عدة أيام وقضى بوقف القتال بينهما لـ15 يوماً.
وكانت لجنة وساطة بقيادة المحافظ وتضم مدير الأمن ومدير عام مديرية خنفر وقائد اللواء 19 مشاه قد وضعت هدنة بين الطرفين تقضي بوقف المواجهات لنحو 3 أشهر شريطة أن يطرح كلُّ طرف 10 قطع أسلحة آلية وسيارة كضمانات، الأمر الذي رفضه مسلحو قبيلة آل بوسعيد، على اعتبار أن اللجان من اخترقت الهدنة السابقة.
وقد تقاطر عشرات المسلحين القبليين ممن تربطهم صلة قرابة بقبيلة آل بوسعيد أمس على يافع. ووفقاً لمصدر محلي فإن مسلحين قبليين قدموا أمس من صرار يافع لمساندة مسلحي قبيلة آل بوسعيد، في وقت دعا شيوخ القبيلة جميع مشايخ قبائل آل فضل والمراقشة وآل حقيس التي تربطها بهم علاقة قرابة إلى مناصرة القبيلة، في المقابل دعا عبد اللطيف السيد، قائد اللجان في جعار، مقاتلي اللجان في مديريات أبين إلى التأهب لمواجهة أي هجوم قبلي على مقاتلي اللجان في جعار.. يذكر بأن مسلحي قبيلة آل بوسعيد كانوا قد شنوا قبل نحو أسبوعين هجوماً على نقطة أمنية تابعة للجان في منطقة الحصن وقتلوا 3 من أعضاء اللجان، في حين قتل أحد المهاجمين.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.