قالت مصادر في الحراك الجنوبي أن انسحاب الشيخ أحمد الصريمة نائب رئيس مجلس مؤتمر الحوار الوطني جزء من مخطط لتفتيت قوى الحراك الجنوبي وإشعال الصراعات فيما بينها بدعم من قوى نافذة في صنعاء .
وأضافت المصادر ان الصريمة على إتفاق تام مع القيادات التي شاركت في مؤتمر الحوار ومايجري جزء من مخطط بدأت خيوطه تظهر في الجنوب لضرب ثورة الجنوب من داخل مكونات الحراك.
وأعتبرت المصادر تصريحات ناصر النوبة احد مؤسسي الحراك الجنوبي تطور خطير في مسار الحراك الجنوبي وميوله إلى الصدام المسلح بتخطيط قوى شمالية في صنعاء مرتبطة مع النظام .
وقالت المصادر ان المخطط سينفذه جنوبيون يتبعون هذه الجهات وأن الأيام القادمة ستشهد صدامات قد تعيد النزعة المناطقية التي أشعلت فتيل الحروب بين مكونات الحزب الاشتراكي قبل الوحدة.
وكان الصريمة أعلن انسحابه النهائي من مؤتمر الحوار الوطني بعد رفض شروطه التي طرحها لاستمرار المشاركة في المؤتمر.
وقال الصريمة في بيان له أن الجميع يعلم انه بعثت برسالة إلى فخامة الرئيس (عبدربه منصور هادي) وهيئة رئاسة هذا المؤتمر في( 19) أبريل 2013م حدد فيها موقفه من مجريات مؤتمر الحوار في صنعاء ، وطالب بتصحيح مسار هذا الحوار مضيفا "وكنت أتعشم في الجميع أن ينظرون لقضية الجنوب بعين الحق المستمد من واقع الجنوب اليوم القائم على الاعتراف بحق تقرير المصير وبالتالي نشرع جميعاً في التأسيس لحوار (جنوبي – شمالي) وفق ماجا في رسالتي المذكورة ".
وقال الصريمة أنه بذل جهد صادق في محاولة لتغيير قواعد الحوار بما يخدم قضية شعب الجنوب دون جدوى لكون وقائع الحوار تسير نحو إعادة إنتاج منظومة الحكم السابقة في صنعاء بعلم كل الأطراف وقال "لدينا كل الحقائق التي تؤكد ذلك وسنكشفها في الوقت المناسب ، على حد وصفه".
وأضاف الصريمة " إمام ذلك التأمر على قضية شعب الجنوب في هذا الحوار فأنني قررت القرار النهائي بالانسحاب الكامل من ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني في صنعاء ويشمل ذلك القرار الانسحاب من كل المواقع القيادية التي شغلتها في هذا المؤتمر ولم يعد لي صله بهذا المؤتمر بعد اليوم" .
بدوره نفى الدكتور أحمد بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل انسحاب 16عضوا من أبناء الجنوب على خلفية موقف الشيخ أحمد الصريمة.
وقال الدكتور بن مبارك في حوار مع وكالة "سبأ" ان غياب الشيخ أحمد الصريمة كان له أثر معنوي لكن ميدانيا الفريق مستمر برئاسة النائب الأول ولم يتأثر عمله
الوطن
