قدم الخبراء العسكريون الأمريكيون والأردنيون المشاركون في الفريق المشترك لإعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية مقترحاً بإنشاء عدة وحدات مشاة في الجيش اليمني؛ بشرط أن تكون هذه الوحدات خالية من المدرعات والمدفعية والدفاع الجوي, وأي سلاح ثقيل, ويتم الاكتفاء بتسليح جنودها بالبندقية الآلية (الكلاشنكوف).
وقال لـ"الشارع" مصدر عسكري رفيع إن جميع الضباط اليمنيين الذين حضروا الاجتماع, الذي عُقد أمس برئاسة المفتش العام للقوات المسلحة- رئيس لجنة التنظيم والتقييم, اللواء الركن محمد علي القاسمي, "رفضوا هذا المقترح الذي قدمه الخبراء الأمريكيون والأردنيون, وأصروا على ضرورة تسليم وحدات وألوية الجيش بالسلاح الثقيل, وأسلحة الدفاع الجوي".
وقال المصدر: "ناقشوا في الاجتماع هياكل المناطق العسكرية, والقوة التي يفترض أن تكون لكل وحدة عسكرية, من المعدات العسكرية والأفراد, حتى وصلنا الى هذا المقترح الذي قدمه خبراء الهيكلة, والجميل أن جميع الضباط اليمنيين رفضوا الفكرة المقدمة من الأمريكيين والأردنيون, رفضاً قاطعاً, وفهمنا مغزاهم وهو بناء جيش ضعيف وهش".
وأضاف: "لدينا في الجيش اليمني الحالي, يتسلح كل لواء مشاة, كالعادة,. بالتالي: كتيبة دبابات (تتضمن 31 دبابة), كتيبة مدفعية, وكتيبة دفاع جوي, وكتيبتي مشاة, وأفراده يكونون مدربين على السلاح الخفيف (الآلي) وقذائف الـ(آر. بي. جي) وصواريخ (لو), والمعدات الرشاشة المختلفة, وأطقم قتالية تحمل الأفراد, وكل طقم يحمل رشاش معدل 14 نص, أو 7/12".
وتابع: "اللواء الميكانيكي تسليحه قريب من لواء المشاة؛ لكن الفارق فقط في الكتيبتين, ففي اللواء الميكانيكي يكون الكتيبتين بدل الأطقم عربات (بي. إم. بي1) و(بي. إم. بي2), وكتيبة يكون فيها 31 عربة, أو عربات (بي. تي. آر) وهي عربات مدرعة تكون بمثابة حماية وسلاح للاقتحام".
وتابع: "نحن تفاجأنا أن الخبراء يريدون أن يجردوا الجيش اليمني من هذه الأسلحة الضرورية لأي جيش فيا لعالم, ويكتفوا بتسليحه بالأسلحة الشخصية (الكلاشنكوف). يريدون جيشاً بلا عربات, جيشاً يكون عبارة عن جنود على أطقم ومعهم بنادق فقط, وهذا مرفوض, وهذا ما تتمناه السعودية من زمان". وقال: "ما طرحه خبراء الهيكلة لا يوجد في أي قاموس عسكري, ولم ندرسه لا بالنظام الشرقي, ولا بالنظام الغربي"
وأضاف: "برر الخبراء الأمريكيون والأردنيون مقترحهم بالقول: أولا اليمن دولة اقتصادها لا يسمح ولا يقدر على شراء أسلحة جديدة, وهذه الطريقة تضمن نجاح هيكلة الجيش, فتم الرد عليهم بالقول: ولماذا اقترحتم هيكلة الجيش وتوسيعه من 5 مناطق عسكرية الى 7 مناطق عسكرية! ما كانت المناطق العسكرية السابق أفضل وأقدر على لقيام بتغطية المهام عبر المحاور التابعة لها, وتوفية ما تقتضيه التوسعة التي عملتموها تقتضي ميزانية كبيرة غير عملية التسليح". وأوضح المصدر العسكري أن المترح الذي قدمه الخبراء العسكريون الأمريكيون والأردنيون يتضمن إنشاء 15 لواء مشاة في اليمن, قوام كل لواء نحو 2000 فرد وضابط, مشيراً الى أن هناك حاليا في الجيش اليمني 34 لواء مشاة بري, ولواء مشاة بحري, وجميعها مسلحة بالسلاح الثقيل".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.