تظاهر المئات من أبناء جزيرة سقطرى أمس للتنديد بإقصائهم من المشاركة في الحوار الوطني. وأتت التظاهرة بعد ساعات على وصول السلطان (عبدالله بن عيسى بن عفرير ) إلى الجزيرة قادما من محافظة المهرة حيث أقيم مهرجان حاشد هناك على شرف زيارته للمحافظة.
وقالت مصادر محلية في الجزيرة أن التظاهرة جاءت تلبية لدعوة أطلقها السلطان بهدف التنديد بإقصاء أبناء المهرة وسقطرى . ورفع المتظاهرون لافتات قماشية عبروا فيها عن رفضهم لأية حوارات لا تضمن مشاركة أبناء الجزيرة والمهرة.
يذكر أن الرئيس هادي سبق وأن دعا المجلس التنفيذي لإقليم سقطرى والمهرة للمشاركة في مؤتمر الحوار الذي انطلق منتصف مارس الماضي حيث أوفد المجلس 10 أشخاص من الجزيرة والمحافظة، لكن الوفد غادر صنعاء بعد أيام على تدشين المؤتمر إثر عدم ورود أسمائهم في قائمة المشاركين في المؤتمر. وحاولت الحكومة مؤخرا احتواء الوضع خصوصا بعد تهديد المجلس العام بالتصعيد فأوفدت سفراء أجانب ولجاناً حكومية لتنفيذ بعض المشاريع في الجزيرة.
على صعيد متصل شهدت مدينة الغيظة في محافظة المهرة أمس هدوءاً بعد مهرجان حاشد لآخر سلاطين المهرة نضم أمس الأول وسط المدينة. وأوقف أنصار الحراك الجنوبي وأنصار الإصلاح مظاهراتهم المعتادة كل جمعة . ووصف مصدر في الهيئة التنفيذية للمجلس العام لإقليم سقطرى المهرة أن الحشود التي تقاطرت أمس الأول على الغيظة للمشاركة في مهرجان حاضَر فيه نجل أخر سلاطين السلطنة العفريرية (عبدالله بن عيس بن عفرير) بأنها عكست رغبة أبناء المحافظة بالاستقلال وتطلعهم لإنشاء إقليمهم الموحد مع جزيرة سقطرى وبما يحفظ هويتهم الثقافية واللغوية. كما اعتبر تلك الحشود بأنها دليل كافٍ على شعبية السلطان بن عفرير وأنها تسحب البساط من تحت القوى المتصارعة الأخرى في المحافظة.
يذكر بأن محافظة المهرة شهدت مؤخراً صلحاً بين أنصار الحراك وأنصار الإصلاح بعد اشتباكات بينهما خلفت العديد من الجرحى. وتوقع مصدر محلي بأن يحشد الإصلاح أنصاره خلال الأيام المقبلة من المحافظات المجاورة للرد على المهرجان الحاشد الذي طالب المشاركون فيه بإقليم مستقل. وتوعد السلطان بن عفرير في كلمة ألقاها أمس الأول بإنشاء إقليم مستقل واستعادة الأراضي التي تم ضمها إلى محافظة حضرموت في 1967 بعد انهيار السلطنة العفريرية.
- اليمن اليوم
