دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارته للنيجر، الدول الإفريقية للتصدي للتهديد المتنامي للمتشددين في صحراء جنوب ليبيا. و أضاف فابيوس أن الجنوب الليبي بدأ يتحول إلى ملاذ آمن للجماعات المتشددة في منطقة الصحراء الكبرى، وذلك بعد أن هاجم مسلحون منجما لليورانيوم تديره شركة فرنسية الأسبوع الماضي، وقتلوا نحو خمسة وعشرين شخصا.
كما شدد الوزير الفرنسي في تصريحات من العاصمة النيجرية نيامي، على أن دول المنطقة ينبغي أن تعي المشكلة القائمة في جنوب ليبيا، مؤكداً دعم بلاده لأي خطوة تتخذها الدول الإفريقية في هذا الصدد. وقال فابيوس إثر لقائه بالرئيس النيجري محمد يوسف "يبدو أن ثمة حاجة إلى جهد محدد، وهو أمر مأمول من ليبيا". ولفت إلى أنه ناقش مع يوسف "مبادرات يمكن أن تتخذها الدول المحاذية" لليبيا لأن الأخيرة "قد تكون تؤوي عددا من المجموعات الإرهابية".
وأضاف فابيوس قبل انتقاله إلى مالي "إنها أيضا إرادة رئيس الوزراء الليبي، وسنرى كيف يمكننا تشجيع تحرك مشترك مع الليبيين". وتأتي تصريحات فابيوس خلال زيارته للنيجر التي شهدت الأسبوع الماضي هجومين انتحاريين أسفرا عن مقتل 24 جنديا، ومدني واحد، فيما يعتقد بأن هذين الهجومين نفذها متطرفون في جنوب ليبيا.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.