وبخت سوريا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت بشأن رده العنيف على المظاهرات المناهضة للحكومة ودعته لوقف القمع ضد الاحتجاجات السلمية أو الاستقالة.


وانقلب أردوغان وهو حليف سابق لبشار الاسد على الرئيس السوري بعد أن سعى الأخير إلى سحق احتجاجات سلمية اندلعت في مارس اذار 2011 وانزلقت سوريا إلى حرب أهلية منذ ذلك الحين خلفت أكثر من 80 الف قتيل.
وأذاع التليفزيون الحكومي السوري ساعات من اللقطات الحية من اسطنبول حيث اشتبك آلاف المحتجين لليوم الثاني مع قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وتفجرت الاضطرابات بسبب خطط الحكومة التركية بناء مجمع في ميدان تقسيم الذي كان لفترة طويلة مكانا للاحتجاجات السياسية لكنها اتسعت إلى استعراض للتحدي ضد أردوغان وحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية الذي ينتمي إليه.
ونقل التليفزيون السوري عن وزير الإعلام عمران الزعبي قوله "مطالبات الشعب التركي لا تستحق كل هذا العنف." وأضاف "على أردوغان اذا كان عاجزا عن اتباع وسائل غير عنيفة التنحي والشعب التركي لديه كوادر كثيرة وعاقلة."


وتابع الزعبى "ان قمع رجب طيب أردوغان رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية التركي للمظاهرات السلمية أمر غير واقعي ويكشف انفصاله عن الواقع."
وانقلب رئيس الوزراء التركي على الاسد بعد ان رفض الرئيس السوري نصيحة أنقرة باجراء اصلاحات سياسية استجابة للاحتجاجات التي اندلعت في سوريا قبل عامين.
وتستضيف تركيا الان خصوما سياسيين وعسكريين للاسد مما أثار غضب دمشق التي تتهم أردوغان باذكاء اراقة الدماء في سوريا.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.