أعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، الدكتور علي زيدان، فتح تحقيق في الاشتباكات التي وقعت في منطقة «الكويفية» بمدينة بنغازي (شرق ليبيا)، واستمرت ساعات، يوم أول من أمس، وخلفت نحو 31 قتيلا، بينهم 5 من قوات الجيش، و58 مصابا، على الأقل، حتى يوم أمس الأحد.

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، شدد زيدان على ضرورة إيجاد حل لمشكلة انتشار السلاح في البلاد منعا لتكرار مثل هذه الحوادث.

وقال الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، العقيد علي الشيخي، إن رئاسة الأركان تعرب عن أسفها لوقوع هذه الاشتباكات، وتتابع الموقف عن كثب. وبينما شيع أهالي بنغازي أمس ضحايا الاشتباكات، أصدرت رئاسة أركان الجيش الليبي قرارا يأمر بتسلم جميع مقرات «درع ليبيا» إلى وزارة الدفاع.

ومنذ صباح أمس استمر البرلمان حتى وقت متأخر في مناقشة ما ينبغي اتخاذه من إجراءات، حيث لوح عدد من النواب بمطالب تشمل إقالة قيادات في الجيش والداخلية، بينهم رئيس الأركان المنقوش الذي بادر في وقت لاحق من يوم أمس بتقديم استقالته.

واندلعت الاشتباكات العنيفة بين عشرات المتظاهرين وعناصر إحدى المجموعات المسلحة التابعة للحكومة المؤقتة، في مدينة بنغازي الساحلية.

وقال الناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة بنغازي، العقيد عبد الله الشعافي، إن حشدا من المتظاهرين تجمعوا ظهر يوم أول من أمس (السبت) أمام مقر «كتيبة درع ليبيا1» للمطالبة بحل الكتيبة، وإخلاء المقر، وتسليم أسلحتها، مشيرا إلى أن الغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي ما زالت تبذل جهودا كبيرة لتهدئة الموقف وفض الاشتباكات، بالتنسيق مع حكماء ووجهاء وأعيان المدينة.

وعاد الهدوء إلى المدينة أمس بعد انتشار كثيف لقوات الشرطة والجيش، رغم أن الحكومة الليبية تواجه صعوبات في تشكيل جيش وشرطة محترفين، وتعتمد في حفظ الأمن غالبا على الميليشيات المتبقية من أيام الحرب ضد قوات القذافي في عام 2011. ومن المهام الموكلة إليها أيضا تأمين حدود البلاد وتأمين المنشآت النفطية.

وتسعى الحكومة الليبية إلى تنظيم وجود الميليشيات، خاصة بعد وقوع الكثير من المواجهات، من بينها احتلال مقار وزارات في الدولة. وترفض مثل هذه التشكيلات التخلي عن أسلحتها.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.