أشاد الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي ونائب رئيس مؤتمر الحوار الجاري في اليمن ، بتهنئة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي التي بعثها أمس إلى الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية وفي بادرة لترميم العلاقات بين البلدين.


وفي تعليق له على خطوة البرقية التي جاءت في ظل تأزم العلاقات بين اليمن وإيران وبمنحى غير مسبوق في الآونة الأخيرة في ضوء اتهامات صنعاء لطهران بدعم التخريب وجماعات مسلحة في الشمال وانفصالية في الجنوب، قال الدكتور ياسين نعمان أن" الرئيس هادي حسنا فعل عندما بعث مهنئا بإنتخاب الرئيس الإيراني روحاني" ..


وأضاف في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، إن "العلاقات الدولية تحكمها مبادئ لا يجوز لأي سبب من الأسباب إغفالها ، والقرار الصائب هو الذي لا يحكمه الجمود الناشئ عن توتر العلاقات .


وتابع "صوابية القرار السياسي يكمن في الوقوف في محطات معينة لمراجعة مسار العلاقات دون إهمال الأسباب الحقيقية التي أدت إلى التوتر في هذه العلاقات"..


ورأى ياسين بان "هذا النوع من التصرف يؤكد على جدية المآخذ التي يتحدث عنها اليمن في علاقته بإيران وأن المسألة ليست مجرد موقف للإستهلاك ".


وأضاف"كان رأيي أن لا يذهب اليمن بخطابه الإعلامي تجاه إيران إلى المستوى الذي يتجاوز سلوك النظام الإيراني أو تصرفاته إلى عمق الدولة الإيرانية ، هناك فرق كبير ببن النظام السياسي والدولة ، فالأنظمة مؤقتة ولها سياساتها التي تأتي وتذهب ، ولا بد من محاصرة الخلاف بين الدول في هذا الإطار دون الذهاب به إلى المستوى الذي يحشر فيه الشعب والدولة حشرا لا معنى له سوى الذهاب إلى عداوة من ذلك النوع الذي يستحضر فيها العرق والحضارة والدين وهي عداوة لا تنتهي غالبا بسلام ، فالنظام السياسي الذي يكون قد قرر أن يؤذي جيرانه يجد فيها فرصة للتعبئة الشعبية التي يعتمد عليها في سياساته".


واعتبر الدكتور نعمان أن "التغيير الذي حدث في إيران ، مهما كان كبيرا أو صغيرا ، إنما يدل على هذه الحقيقة وهي أن النظام مؤقت وبالتالي لابد من الحكمة في إدارة الخلاف مع الدولة".


وكان الرئيس عبدربه منصور هادي بعث أمس برقية تهنئة إلى الرئيس حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية ..


وجاء في البرقية قوله "يطيب لي باسمي ونيابة عن حكومة وشعب الجمهورية اليمنية أن أبعث إليكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة فوزكم بالانتخابات الرئاسية التي شهدها بلدكم الشقيق والثقة التي منحكم إياها الشعب الإيراني".


وأضاف الرئيس هادي في برقيته بالقول "أنتهز هذه المناسبة لأعبر لكم عن امل إخوانكم في الجمهورية اليمنية في إعادة علاقات التعاون بين بلدينا وشعبينا إلى مسارها الصحيح وبما يخدم مصالحهما ونستند إلى الجهد الصادق والاحترام المتبادل واحترام السيادة لكل منهما وبما يجسد روح الأخوة الإسلامية والتعايش المشترك".


وتابع "أنا على ثقة بأنكم تبادلوننا نفس الحرص والرغبة الأكيدة لتجاوز الإشكاليات التي شابت العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة ومعالجة آثارها..متمنيا لكم التوفيق والسداد في مهامكم القادمة لما فيه مصلحة الشعب الإيراني والأمة الإسلامية جمعاء"

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.