قطع مجندون في الجيش أمس الأحد أكبر شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، ما تسبب باختناق مروري حاد مطالبين باستكمال إجراءات تثبيتهم. وتجمع مئات الجنود في شارع الستين الغربي مانعين المركبات والدراجات النارية من المرور لعدة ساعات. ويقول الجنود انهم نفذوا احتجاجات داخل معسكر السبعين (المقر السابق للفرقة الأولى مدرع) لعدة أيام قبل أن يخرجوا لقطع الشارع الرئيسي، وهو ما سبب في أزمة سير خانقة في شوارع كثيرة بصنعاء. وأغضب تصرف الجنود كثيراً من المواطنين الذين صبوا جام غضبهم عليهم وحاولوا فتح الطريق دون جدوى، حيث ظل مقطوعاً من الصباح حتى العصر. وتراصت سيارات وشاحنات في شوارع فرعية، بعد محاولتها تفادي ازدحام شارع الستين غرب العاصمة، من انقطاع الشارع بالقرب من جسر مذبح. ويقول الجنود إن اللجان العسكرية التابعة لشؤون الأفراد بوزارة الدفاع انقطعت عن المجيئ إليهم منذ نحو أسبوع لاستكمال عملية تثبيتهم وإصدار أرقام عسكرية لهم. ورضخت وزارة الدفاع للمحتجين، ووصلت لجان عسكرية تابعة للوزارة إلى المعسكر لاستكمال عملية تثبيت مئات الجنود. وقالت مصادر عسكرية لـ«المصدر أونلاين» إن عدد الجنود الذين ينتظرون تجنيدهم نحو ألف وخمسمائة جندي ممن تم تجنيدهم قبل نحو عامين ونصف. وذكر مجندونان «لجان الترقيم» التابعة لوزارة الدفاع انقطعت عنهم منذ نحو أسبوع رغم الأوامر الصريحة من وزير الدفاع بتثبيت الجنود. وقال أحد الجنود المطالبين بالتثبيت: يريدون تطفيشنا ليجندوا بديلين عنا.. ويجندوا أسماء وهميين، ونحن في الميدان نمارس مهامنا منذ نحو ثلاث سنوات». ودخلت لجان الترقيم التابعة لوزارة الدفاع عصر أمس إلى معسكر السبعين، الذي سيتم تحويله إلى حديقة عامة، لاستكمال تسجيل المجندين. وجرى تجنيد الآلاف عام 2011 خلال انقسام الجيش بين معسكرين، مؤيد للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومعارض له. وأصدر الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي قرارات لإعادة دمج الجيش وهيكلته في مسعى منه لتشكيل جيش وطني، بحسب ما نصت عليه اتفاقية نقل السلطة. * المصدر اونلاين

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.